الجيش السوري VS ميليشيات إرهابية.. شهر ونصف اشتباكات وهذه الخسائر
الثلاثاء، 18 يونيو 2019 06:00 م
معارك ضارية تخوضها قوات الجيش السورى، ضد التنظيمات الإرهابية، في بلدتي كفر زيتا شمال غرب حماة وأرينبة بريف إدلب الجنوبي، فلا زالت الاشتباكات المتقطعة بين الفنية والأخرى مستمرة بخسائر كبيرة وطال بعضها المدنيين.
بحسب أرقام أعلنتها مصادر محلية سورية فهناك نحو 1000 شخص قتلوا منذ اندلاع المعارك في أواخر أبريل الماضي، وفر نحو 300 ألف سوري من منازلهم صوب الحدود التركية، ولجأ حوالي 200 ألف آخرين بساتين الزيتون لعدم وجود أماكن في مخيمات اللاجئين، بحسب الأمم المتحدة.
ونفذت وحدات من قوات الجيش السورى، ضربات مدفعية وصاروخية طالت نقاطاً محصنة تابعة لمجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة فى بلدتى كفر زيتا شمال غرب حماة، وأرينبة بريف إدلب الجنوبى، ما أسفر عن وقوع خسائر بالأفراد و العتاد فى صفوف إرهابيى التنظيم.
وتأتى الضربات بعد أن رصدت وحدات من الجيش تحرك مجموعات من الإرهابيين برفقة آليات تتحرك على الطرق الزراعية بمحيط كفر سجنة بريف إدلب الجنوبي، وتعاملت معها برمايات دقيقة وسط ارتباك فى صفوف الإرهابيين وانسحاب معظمهم باتجاه النقاط التى انطلقوا منها.
وتمكن الجيش السورى من قتل عدد من إرهابي فتح الشام، وإصابة المئات، ردا على هجوم صاروخي للتنظيمات، أسفر عن مقتل 12 مدنيا، في قرية واقعة تحت سيطرة القوات الحكومية في محافظة حلب في شمال سوريا، كما اعتدت مجموعات إرهابية، بقذائف صاروخية على المنازل السكنية في قرية الوضيحي، في ريف حلب الجنوبي، ما أسفر عن سقوط القتلى وإصابة 15 آخرين بجروح، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان حصيلة القتلى.
ومنذ بدء التصعيد العسكري في أواخر أبريل الماضي، ارتفعت حصيلة القتلى في شمال غربي سوريا إلى أكثر من 1500 قتيل، وفق مصادر محلية سورية، حيث تشهد محافظة إدلب وبعض الأجزاء من محافظات حماة وحلب واللاذقية المجاورة التي تسيطر عليها جبهة النصرة، غارات مكثفة ينفّذها الجيش السوري وحليفته روسيا، وكذلك اشتباكات دامية بين المتشددين والقوات الحكومية.
وعلى أرض الواقع تسيطر النصرة على جزء كبير من محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حماة وحلب واللاذقية المجاورة، كما تتواجد في المنطقة فصائل متشددة ومقاتلة أخرى أقل نفوذا، لذا استمرت المعارك في شمال غربي سوريا قرابة شهر ونصف على التوالي، وسط تحذيرات دولية من موجة لجوء مليونية جديدة بسب القتال، خاصة وأن ريفا حماه وإدلب وجزء من ريف اللاذقية، يشكلان مسرحا للاشتباكات بين الجيش السوري من جهة، وجبهة النصرة والجماعات المسلحة من جهة أخرى.
ورغم احتدام المعارك، إلا أن الجيش السوري تمكن من تحقيق تقدم ميداني في ريف حماه، في إطار عملية للوصول نحو مدينة السقيلبية، ولكن قوات الجيش السوري أخفقت بالتقدم في محور كبانة في ريف اللاذقية، في إطار هجمات متواصلة برية وجوية حيث تمكنت الجماعات المسلحة من صد الهجوم، وتشتعل الاشتباكات أيضا في خان شيخون وعدد من البلدات المجاورة، ومع تصاعد المعارك، تستمر معاناة سكان هذه المناطق، مع نزوح أعداد من السكان باتجاه الحدود التركية، ودفع هذا الوضع الأمم المتحدة إلى التحذير من احتمال لجوء أكثر من مليوني شخص باتجاه الحدود التركية، هربا من المعارك المستمرة.
الاشتباكات العنيفة جعلت منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية بانوس مومسيس يطلق تحذيرا لما يحدث حيث قال: "نخشى إذا استمر ذلك واستمر ارتفاع أعداد (النازحين) واحتدم الصراع أن نرى فعلا مئات الآلاف.. مليون شخص أو مليونين يتدفقون على الحدود مع تركيا".