روسيا مفتاح الإنجليز للبقاء في سوريا.. مواجهة محتملة داخل معاقل داعش
الأحد، 16 يونيو 2019 05:00 م
داعش أوشك على الانتهاء كذلك عمليات التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، ما يعني أن القوات الأجنبية ستخرج من سوريا والعراق، لكن بريطانيا تريد البقاء، وتبحث لإيجاد موطئ قدم هناك.
تقول صحيفة الجارديان البريطانية إن السبب الكافي لدى لندن، لبقاء قواتها العسكرية ضمن التحالف الدولى لمحاربة الإرهاب، القوات الروسية، مضيفة أن الملف كان محل نقاش مطول بين قادة عسكريين قدموا اقتراحات عدة بإعادة تكليف القوات الخاصة البريطانية، التي تقاتل تنظيم داعش بسوريا والعراق، لمواجهة روسيا وغيرها، بعد القضاء على التنظيم.
ويعتقد القادة العسكريون أنه مع اقتراب داعش فإن الحاجة إلى استخدام القوات الخاصة لمحاربة الإرهابيين تتراجع وينبغى أن تؤدى هذه القوات مهام أخرى، وبناء عليه وضعت إدارة القوات الخاصة البريطانية خطة سرية تسمى مفهوم العمليات الخاصة، سيبت فيها قريباً من قبل الحكومة، بحسب الصحيفة، التي قالت: إنه فى حال تمت الموافقة، ستقوم إدارة القوات الخاصة بإعادة هيكلة وحداتها وفق خطتها الجديدة، مشيرة إلى أن الخطة تستند على الاقتناع بأن طبيعة وآلية الحرب الحديثة تتغير، وأنها تعير اهتمامًا أقل للعمليات العسكرية التقليدية وباتت تتجه وتركز على الصراعات والنزاعات الأكثر حساسية بين الدول.
في سياق متصل، تحدث الجنرال السير مارك كارلتون سميث، رئيس الأركان العامة بالجيش البريطاني، عن التفكير الناشئ في الأوساط البريطانية، مضيفًا أن الأنظمة الاستبدادية تستغل المساحة المختلطة الموجودة بين التضليل أو التخريب للاستفادة من الوضع فى أماكن تواجد داعش، في إشارة إلى موسكو.
وأشارت الصحيفة إلى أن القلق بشأن روسيا تزايد في الأوساط البريطانية فى أعقاب تسمم الجاسوس سكريبالز في سالزبوري العام الماضي. وقد ألقي باللوم على الاستخبارات العسكرية الروسية GRU ، التي تأمل قوات خاصة أعيد تشكيلها في مواجهة أنشطتها.
وعلى مدار عقد ونصف، كانت القوات البريطانية الخاصة نشطة في مهام سرية في سوريا والعراق وأفغانستان، لكن مع فقد داعش آخر أراضيها في مارس، يعتقد الجيش أن الوقت قد حان للمضي قدمًا فى مهمة أخرى بنفس البقعة الجغرافية، بقول أحد المصادر: مهمة مكافحة الإرهاب تتراجع، في حين أن الحاجة إلى مواجهة السلوك الدولي الخطير من قبل بعض الدول تتزايد.
ويبدو أن القلق البريطانى من النفوذ الروسى بات راسخا، فقبل أيام، كشفت صحيفة تايمز أن القوات البريطانية تستعد لمحاربة القوة العسكرية الروسية بأسطول من الطائرات التجارية بدون طيار لا يتجاوز سعر الواحدة منها 1000 جنيه إسترلينى.
وأضافت الصحيفة فى تقريرها أن هدية جواسيس فى السماء، التى انتشرت كهدية شعبية للعائلات فى عيد الميلاد الماضى، استخدمت لأول مرة من قبل الجيش الذى بدأ أكبر مناوراته الحربية منذ 17 عاما.