كيف استغلت تركيا هدنة سوريا ودعمت المليشيات الإرهابية بأسلحة متطورة؟
الأحد، 09 يونيو 2019 11:00 ص
يخوض الجيش السوري وحلفاؤه معارك شرسة ضد جماعة النصرة والجماعات المسلحة المتحالفة معها على عدة محاور من ريف حلب الجنوبي الغربي بريف إدلب الجنوبي إلى الريف الشمالي لحماة، حيث تواصلت العلميات العسكرية بسبب استهداف المليشيات المتواجدة هناك للمدنيينو البني التحتية.
من جانبه علق الخبير فى شئون التنظيمات المسلحة، الدكتور حسام شعيب، قائلا : إن العمليات الدائرة فى شمال ريف حماة إضافة إلى ريف إدلب الجنوبى هى عمليات حاسمة من جانب الجيش لأن المليشيات المتواجدة فى تلك المناطق مازالت حتى اللحظة تستهدف المدنيين، والبنى التحتية، وبشكل خاص محطات الكهرباء.
وأضاف شعيب، فى اتصال هاتفى مع شبكة سبوتنيك، "أن تلك المليشيات الإرهابية باتت بالفعل تشعر بقرب نهايتها، لذا فهى تريد الضغط على الدولة السورية من خلال ورقة المدنيين فى مختلف المناطق، سواء التى تتبع لريف اللاذقية أو التى تتبع لريف حماة الشمالى".
وتابع الخبير السورى: "لا شك أن العملية التى يقوم بها الجيش السورى هى عملية حاسمة جدا، وفى نفس الوقت ليست سهلة، فالجيش السورى والحلفاء يقاتلون جيشا نظاميا، ويمتلك الآن أسلحة متطورة، والتى وصلت لتلك المليشيات مؤخرا عبر تركيا، علاوة علي وصول صواريخ ومضادات للطائرات إلى تلك التنظيمات، بالإضافة إلى الطائرات المسيرة، والتى وصلت إلى قاعدة "حميميم"، وهو الأمر الذى أحرج الجانب الروسي، والذى يرعى الاتفاقات الدولية التى تم التوصل إليها فى أستانا وسوتشي".
وأشار "شعيب" إلى أن "تركيا استغلت خلال الفترة الماضية من توقف القتال، لإعطاء فرص جديدة للمجموعات الإرهابية لاستجماع قواتها وجلب عناصر جديدة من تركيا وإن لم تكن تحمل سلاحا، تحن نعلم أنه ليس كل من هم داخل إدلب يحملون سلاحا، هناك ما يقارب مليون مدنى محتجزون تحت تهديد الإرهاب".
كان الجيش السوري قد أعلن أن انتصاراته التي أحرزها في الآونة الأخيرة ضد ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في الشمال الشرقي من حلب مجرد بداية لمزيد من العمليات لطرد مسلحي التنظيم وفرض السيطرة على مزيد من المناطق.
وقال بيان للجيش السوري إن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع الحلفاء تمكنت خلال عمليتها العسكرية الواسعة ضد تنظيم داعش الإرهابي من تحرير أكثر من 32 بلدة ومزرعة بمساحة إجمالية بحدود 250 كيلومترا مربعا شمال شرق حلب".