السفير القطري يصل غزة ويلتقي قادة حماس.. الدوحة تواصل تعزيز الانقسام الفلسطيني
الإثنين، 17 يونيو 2019 04:23 م
لا تزال جميع التحركات القطرية في ملف القضية الفلسطينية مُثيرًا للشبهات، مؤكدة يوم بعد يوم على سير النظام القطري في اتجاه تعميق الانقسام الفلسطيني بدلًا من العمل على حلّ القضية ما يصُب في صالح الشعب الفلسطيني.
ووصل مساء الأحد، السفير القطري محمد العمادي إلى غزة قادمًا من إسرائيل لنقل دفعة جديدة من الأموال القطرية إلى حركة حماس، دون تنسيق مع السلطة الفلسطينية، والتي تؤكد دائمًا على أن مثل الأموال القطرية التي يتم نقلها إلى قطاع غزة بالتنسيق مع إسرائيل ودون تنسيق مُسبق معها من أبرز العوامل التي تعمل على تعزيز الانقسام بين فتح وحماس.
المسؤول القطري والذي صرّح مُسبقًا أنه زار إسرائيل أكثر من 20 مرة منذ عام 2014، نقل هذه المرة منحة مالية بقيمة 25 مليون دولار، من المقرر تحويل 10 ملايين منها إلى إسرائيل لشراء الوقود، فيما سيتم توزيع 10 ملايين آخرين كمنحة نقدية للأسر المحتاجة، مع تلقي كل أسرة 100 دولار، بحسب عدد من الصحف الفلسطينية.
اقرأ أيضًا: على طريقة محمد بديع و«مرسي».. السفير القطري يلقن قيادي حمساوي تعلميات «الحمدين» (فيديو)
وتأتي هذه الزيارة بعد تصاعد العنف خلال الأسبوع الماضي في القطاع، ولا تُعد هذه المرة الأولى التي تتزامن فيها زيارة «العمادي» مع أحداث العنف التي تشهدها غزة.
وقال رئيس سلطة الطاقة في فلسطين، ظافر ملحم بحسب وكالة «سما» الإخبارية: «قطر تعدت على السيادة الفلسطينية من خلال التواصل مع الجانب الإسرائيلي بخصوص مشروع خط كهرباء 161، ودون الرجوع إلى السلطة الفلسطينية»، لافتًا إلى عدم تنسيق القطريين مع فتح لتنفيذ هذا المشروع، بينما يتعاونون فقط مع الإسرائيليين، كاشفًا عن أن اليومين الماضيين عُقدت خلالهما اجتماعات بين القطريين والإسرائيليين في القدس بهدف انهاء هذا المشروع بعيدًا عن السلطة الفلسطينية، مُعلنًا أن فتح ستوجه رسائل احتجاجية إلى الجانب القطري.
وأضاف «هذا الأجراء مُخالف لجميع الأعراف الدبلوماسية؛ فحتى لو أن مشروع خط 161 يخدم المصالح الفلسطينية؛ فلا يجوز لأي دولة أن تتعدى سيادة فلسطين».
اقرأ أيضًا: الدوحة تعبث بالقضية الفلسطينية لحماية مصالحها.. هل تنحاز حماس لقطر وإيران؟ (فيديو)
الجدير بالذكر أن زيارة «العمادي» ونقله الأموال القطرية حاليًا إلى غزة، تأتي بعد أسابيع قليلة من استقبال أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني لوفد من حركة حماس، والذي لفت إلى الدعم القطري المتواصل لهم. وهو ما يراه خبراء نوعًا من الاستمرار في السياسات القطرية التي تعبث بالقضية الفلسطينية والعمل على تعزيز الانقسام، خاصة وأن هذا الاستقبال جاء بعد أيام قليلة من انتهاء فعاليات قمم مكة والتي جاءت نتائجها جميعها مؤكدة على العمل الوثيق في حفظ أمن واستقرار المنطقة، إلى جانب دعم القضية الفلسطينية وأهمية التوافق بين الفصائل الفلسطينية واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني. بينما جاء الموقف القطري كعادته مُغايرًا حيث أعلنت الدوحة تحفظها على تلك النتائج فور عودة المندوب القطري الذي شارك في القمم الثلاث إلى بلاده.