«شيال» شنط قطر يطعن القضية الفلسطينية مجددا.. العمادي يراوغ العرب لصالح إسرائيل
الإثنين، 21 يناير 2019 01:00 م
تصريحات مثيرة للدهشة أدلى بها المبعوث القطري لدى غزة، رئيس اللجة القطرية لإعادة إعمار غزة، محمد العمادي لوكالة «رويترز» مساء أمس الأحد. وأعلن «العمادي» عن وصول الدفعة الثالثة من الأموال القطرية بقيمة 15 مليون دولار إلى غزة الأربعاء المقبل، حيث موافقة إسرائيل على إرسالها، بعد أن كانت أجلتها في مطلع يناير الجاري، بقرار صدر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
ويأتي حديث المسئول القطري ليكشف استمرار وضع آليات من قبل تنظيم الحمدين (حكومة قطر) لدعم إسرائيل وتوجهاتها؛ ويبدو أن ما تعرضت له الدوحة من مواجهات إعلامية بفضائحها وخيانتها لقضية العرب الأولى (القضية الفلسطينية)، دفعها إلى التفكير في سُبل للخروج من مأزقها.
وأعلن «العمادي» الذي تعرض لكثير من الانتقادات العربية ولاسيما الفلسطينية أثناء نقله لأموال قطر المرتين السابقتين، أن دفعة الأموال المقرر وصولها الأربعاء من هذا الأسبوع لن تكون من خلال حقائب يحملها هو، كما حدث سابقًا وتسبب له في كثير من الإحراج، وإنما وجد النظام القطري سبيلًا آخر لم يُعلن عن ماهيته حتى الآن، وهو ما رفضت الوكالة الحكومية الإسرائيلية «كوجات» توضيحه أيضًا، كونها المنوطة بآلية تنسيق المساعدات إلى غزة.
اقرأ أيضًا: بعد فضح علاقتهما.. فيلم إسرائيلي قطري برعاية «نتنياهو»
ولم يكتف هذا المسئول في تصريحاته بالإفصاح عن مراوغة حكومته القطرية لدخول أموالها ودعم إسرائيل وتوجهاتها التي تضر بأمن الشعب الفلسطيني وحقوقه، فقد أعلن أيضًا عن شراء الكهرباء بكميات كبيرة من إسرائيل لتوزيعها في أرجاء قطاع غزة، ولكن المفاجئة في أن قطر قررت شراء الكهرباء بأموال الفلسطينيين، بمعنى أن أموال الشعب المنتهك حقوقه على أرضه ستذهب إلى إسرائيل.
وعلى الرغم من محاولة المبعوث القطري في إقناع الرأي العام بأن هدف النظام القطري من دفع الأموال لإسرائيل ليس لخدمتها، إلا أن حديثه عن مشروع الكهرباء الذي سيحصل ثمنه من الفلسطينيين والذي جاء لصالح حكومة تل أبيب ينسف أكاذيبه.
اقرأ أيضًا: قضية العرب على هامش اهتمام «الحمدين».. قطر تضُخ الملايين في غزة بإشراف إسرائيل (فيديو)
التقارب القطري الإسرائيلي يتكشف يوم بعد يوم ولا يمكن إخفاءه على الإطلاق، أو فصل ما يصل إلى قطاع غزة بإشراف إسرائيلي من أموال قطرية، عن تصريحات مسئولين إسرائيليين خلال الفترة الماضية، وهو ما يؤكد العلاقات الوطيدة بين الدوحة وتل أبيب، وسعي النظام القطري لتوفير كل سبل الراحة للإسرائيليين على أراضيها أثناء استضافة مونديال 2022 المقرر إقامة فعالياته في قطر.
وفي تصريحات صحفية الأحد؛ انتقد أمين سر القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، محمود الزق السياسات القطرية في غزة، معتبرًا الدوحة هي من أسهمت في تعميق الانقسام الفلسطيني وإطالته، وقال: «الدور القطري غير مرغوب فيه»، واصفًا إياه بـ«المشبوه».