تهديدات أمريكية جديدة تلوح بضربة عسكرية ضد إيران

الثلاثاء، 18 يونيو 2019 09:00 ص
تهديدات أمريكية جديدة تلوح بضربة عسكرية ضد إيران
ترامب وروحانى
أمل غريب

لوح مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي، بالخيار العسكرى ضد إيران، خلال حديثه لشبكة «سي. بي. إس. نيوز» الأمريكية، قائلا: «إن إدارة الرئيس دونالد ترامب لديها الصلاحيات القانونية لضرب إيران دون الحصول على موافقة الكونجرس، جاء ذلك على الرغم من تأكيدات بومبيو مؤخرا، أن الولايات المتحدة الأمريكية، لا ترغب في خوض حرب، وهو ما أكده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نفسه مرارا.

يمنح الدستور الأمريكي، في مادته الأولى، الكونجرس، سلطة إعلان الحرب، ومع ذلك توفر المادة الثانية من الدستور، السلطة للرئيس لتوجيه الجيش، باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة.

من المعروف، أنه أثناء الفترة التي سبقت الحرب على العراق، وجهت إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، جهودا لتمرير قرار استخدام القوة العسكرية الذي يعرف باسم AUMF، وهو ما كان وقتها نقطة خلاف داخل الكونجرس، كما تكرر الأمر مرة أخرى خلال الحملة العسكرية الأمريكية ضد تنظيم داعش في كلا من العراق وسوريا، وعلى الرغم من أنه لم يصوت كل أعضاء الكونجرس، بشكل كامل، على تفويض الحرب ضد داعش، إلا أن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، استخدمت ذريعة الدفاع عن المصالح الأمريكية، لشن ضرباتها، غير أنه عندما وجه الجيش الأمريكي ضربات لبعض المواقع العسكرية السورية، في شهر أبريل 2018، ووجهت له اتهامات بانتهاك سلطة الكونجرس، إلا أن ترامب برر تصرفه بأنه جاء وفقا للدستور الأمريكي، ولحماية مصالح الولايات المتحدة.

في نفس السياق، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» في تقرير لها يوم السبت الماضي، أن هناك اتجاهات رفض داخل الكونجرس لخيار الحرب، ومساعي لعرقلة إدارة ترامب عن الإقدام على هذا القرار، حيث يخشى أعضاء الحزب الديمقراطي، المعارض لسياسات ترامب، وآخرون من منتقدي إدارته من المضي في نزاع من المؤكد أن يؤدي إلى عواقب وخيمة.

منذ مايو الماضي من العام الجاري 2019، تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، خاصة مع إلغاء الإدارة الأمريكية الاستثناء التي منحته لـ 8 دول تستورد النفط الإيراني، واستهداف ترامب، إيصال صادرات طهران النفطية إلى صفر، ما دعى الإدارة الأيرانية، إلى التهديد بالانسحاب من الاتفاق النووي وغلق مضيق هرمز الذي يمر منه 30% من صادرات النفط في العالم.

ووجه مايك بومبيو، ومسئولون آخرون داخل الإدارة الأمريكية، اتهامات مباشرة إلى الحكومة الإيرانية، بمهاجمة ناقلتي نفط في خليج عمان، قبالة أحد الممرات المائية الحيوية لتصدير النفط، استنادا على معلومات استخباراتية، أشارت إلى أن قوات الحرس الثوري الإيرانية، هي من تقف وراء تلك الهجمات، موضحا أنه ليس الحادث الأول من نوعه الذي يقوم به الحرس الثوري الإراني، فقد قام بعمليات تخربية لـ 4 ناقلات نفط، قبالة سواحل الإماراتية، منتصف شهر مايو الماضي، مشيرا إلى أن تكرار مثل هذه الهجمات، إلى جانب قرار طهران بزيادة إنتاج الوقود النووي، جميعها دلائل على صواب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، مايو 2018، بغرض ضمان إنهاء مخزون طهران، من اليورانيوم، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها، والتي تفرضها الإدارة الأمريكية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق