الغيرة على الوطن.. لهذه الأسباب طالب سعوديون باستهداف «الجزيرة» عسكريًا
الجمعة، 14 يونيو 2019 08:00 م
اعتادت قناة الجزيرة القطرية تبني نهج مُضلل تجاه عدد من الملفات والقضايا التي تتعلق ببعض من دول المنطقة العربية.
إثارة الرأي العام وبثّ الشائعات والأخبار الكاذبة حول دول عربية بعينها وأنظمتها ومحاولة تشويه صورتها أمام المجتمع الدولي، لطالما كان هدفًا للذراع الإعلامي الأكثر شهرة لتنظيم الحمدين (حكومة قطر) لخدمة توجهاتها.
وأصبح جليًا سياسة التغطية الإعلامية لأحداث مختلفة دون حياد أو إلى حد يصل إلى ما يراه البعض نوعًا من الشماتة، في حال الحوادث الإرهابية في بعض الدول ما يُسفر في كثير من الأحيان عن وقوقع ضحايا أو مصابين.
وأثارت تغطية «الجزيرة» الإعلامية لحادث استهداف مطار أبها جنوب غربي المملكة العربية السعودية الغضب في الأوساط العربية والخليجية وبالأخص السعوديين منهم، حيث شعورهم بنبرة من الشماتة من قبل مراسلي ومذيعي القناة القطرية تجاه المملكة العربية السعودية، على الرغم من أن هذا الحادث أسفر عن عدد من المصابين بين المدنيين.
لعل هذا الشعور الغاضب من قبل السعوديين هو ما دفع البعض منهم إلى المطالبة باستهداف «الجزيرة» عسكريًا، أي التعامل معها مثلها مثل أهداف العدو الذي يستبيح أرواح الأبرياء والمساس بسيادة الدول الأخرى، وقال الإعلامي السعودي، خالد المطرفي عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر: «القانون الدولي أعطى للتحالف امكانية الرد على استهداف مطار أبها من عدة صعد ولا يختص ذلك على جماعة الحوثي؛ بل هناك سلسلة كبيرة من الأهداف التي أجازت الاتفاقيات الدولية وقوانين الحرب.. حق التحالف القانوني بضربها فقناة الجزيرة في قطر والمسيرة وغيرهم هم أهداف مشروعة قانونًا ومنطقًا». وأضاف أن «من حق التحالف العربي وفقًا للقانون الدولي ليس فقط استهداف منصات إطلاق الصواريخ التي استهدفت مطار أبها؛ بل أيضًا من قام بإصدار الأوامر أو مولها أو دعمها في الإعلام مما يعني بان قناة الجزيرة في قطر يمكن أن تكون أحد الأهداف التي يجوز استهدافها من التحالف لدعمها لتلك العملية الإرهابية».
ربما غيرة «المطرفي» إلى جانب آخرين على وطنهم دفعتهم إلى هذا الطلب وتأييده ونشره عبر حساباتهم الرسمية، على الرغم من منافاته لسياسة الاستخدام لتويتر ما تسبب في حذف التغريدة.
وجاء رد فعل الأذرع الإعلامية التابعة لتنظيم الحمدين على هذه التغريدة مُوحدًا في انتقاد «المطرفي» وتعميم الأمر وكأنه سياسة متبعة من قبل المملكة، بشكل يتسق ما التوجهات والسياسات القطرية التي اعتادت على البكائيات وادعاء المظلومية محاولة كسب مزيد من التعاطف والتأييد الدولي، في ظل أزمتها منذ إعلان الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) مقاطعة الدوحة دبلوماسيًا وتجاريًا في 5 يونيو من العام (2017) إثر ثبات دعم الدوحة وتمويلها للإرهاب وضرب الاستقرار في المنطقة.
وسخرّ «المطرفي» من رد الفعل القطري الواسع عبر تويتر على تغريدته، قائلًا: «واضح جدًا أن التغريدات المنظمة على آرائي عن قانونية استهداف قناة الجزيرة والمسيرة من التحالف، تدار من جروب واتس أب واحد.. لم يبق إلا مكتب الاتصال الحكومي القطري يشجب ويستنكر تغريداتي !.. إن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانو يعلمون».