ترحيب المصريين بالسوريين في مصر يتصدر تويتر.. لماذا كل هذا الحب؟

على مدار 24 ساعة أعلنت عدد من الحسابات الناطقة بالعربية عبر تويتر عن دعمها لتواجد السوريين على أرض مصر، معربين عن حبهم لأهل سوريا وتشجيعهم لما يقومون به من مشروعات مُتميزة ترفع شعار الجدّ والكفاءة.

وتصدر هاشتاج بعنوان #السوريين_منورين_مصر قائمة الأعلى تداولًا بموقع التدوينات القصيرة، تويتر على مدار الـ24 ساعة الماضية، ترحيبًا بوجود السوريين في مصر مع تأكيدات بأنهم والمصريين شعب واحد وأنهم لا يُعاملون معاملة اللاجئين؛ بل كأهل البلد.

 

وظهرت هذه الحملة كرد فعل على ما تم تداوله خلال الأيام القليلة الماضية من نداءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بتقنين دخول السوريين إلى مصر وأخذ الحيطة من هؤلاء الموجودين على الأراضي المصرية في الوقت الحالي، مع إشارة البعض إلى أن قطاع من السوريين في مصر يعملون بتوجيهات من جماعة الإخوان الإرهابية وفي بعض الأحيان بأموال التنظيم ذاته.

بالإضافة إلى تقديم المحامي، سمير صبري مذكرة للنائب العام المستشار نبيل صادق للمطالبة بوضع أطر قانونية لعمل واستثمارات السوريين في مصر.

هذا وطالب «صبري» بأهمية الرقابة المالية لأموال السوريين في مصر، لافتًا إلى مخاطر غزو السوريين لمناطق تجارية عديدة في أنحاء مصر والإسكندرية، وأن الأموال دخلت عن طريقهم في مجالات مختلفة مثل بيع الطعام والحلويات وفرق الإنشاد الديني ومصانع السجاد والنسيج وما إلى ذلك من أنشطة مختلفة.

 

كما رأى البعض أن تواجد السوريين بهذه الأعداد مع ضخ هذا الكم من الأموال في مصر دون رقابة يُعد أمرًا من شأنه تهديد الأمن القومي، مطالبين الإدارة المصرية بضرورة أخذ الحيطة والحذر. وأكد قطاع ممن تبنوا وجهة النظر هذه وردًا على الأصوات الخارجية المُغرضة والتي حاولت تشويهه الصورة المصرية وإحداث الوقيعة بين الشعبين المصري والسوري؛ أن الأمر لا يعني طرد السوريين من الأراضي المصرية كما يُحاول البعض تصدير الصورة؛ ولكن فقط هو مجرد مطالبة بأهمية الرقابة المالية ووضع الاستثمارات والأنشطة التجارية السورية في مصر في أطر قانونية واضحة.