جبران باسيل في مرمى السعوديين.. ولبنانيون يطالبون بإقالته
الإثنين، 10 يونيو 2019 12:00 م
تصريحات أثارت الكثير من الجدل منذ أمس الأحد أدلى بها وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل؛ تم وصفها بـ«العنصرية».
«باسيل» قال عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر: «من الطبيعي أن ندافع عن اليد العاملة اللبنانية بوجه أي يد عاملة أخرى أكانت سورية فلسطينية فرنسية سعودية إيرانية أو أمريكية؛ فاللبناني قبل الكل».
تلك التغريدة كانت أيضًا ضمن كلمة المسؤول اللبناني رئيس التيار الوطني الحر خلال مؤتمر للمغتربين اللبنانيين، معربًا عن تفهمه لمن يتهموه بـ«العنصرية»، قائلًا بحسب «سكاي نيوز»: «الانتماء اللبناني لدى هؤلاء ليس قويًا كفاية ليشعروا بما نشعر به، ولأنهم يعتبرون أن هناك انتماء ثانيًا قد يكون أهم بالنسبة لهم».
وانتقد قطاع كبير من السعوديين لتلك التصريحات اللبنانية وقال الأمير السعودي، عبدالرحمن بن مساعد: «مشكلة العمالة السعودية السائبة في لبنان كبيرة ولا يُلام معالي الوزير العبقري على تصريحه ولا أرى فيه أي عنصرية؛ بل هو تصريح حكيم وفي محله فالسعوديون زاحموا اللبنانيين على أعمالهم، واللبنانيين أولى ببلادهم، سيما أن عدد عمالة السعودية في لبنان يُقارب الـ200 ألف».
واستنكر سطام بن خالد آل سعود تلك التصريحات قائلًا: «أولًا لا يوجد سعودي يعمل داخل لبنان، ثانيًا عندما نطالب بأن السعودي قبل الكل، كان يوصف حديثنا من قبل البعض بالعنصرية!!!».
وقال الإعلامي السعودي، عضوان الأحمري: «تخيلوا لو أن فرنسا والسعودية وأمريكا اتخذت إجراءات بشأن الأشقاء اللبنانيين بسبب تغريدات باسيل الاستعراضية.. الأكيد أن ذلك لن يحدث؛ فلا يؤخذ كلام صهر الرئيس على محمل الجد، لكن أعتقد أن مجلس النواب في لبنان عليه التحرك لسحب تويتر من يد جبران».
حملة انتقاد «باسيل» لم تتوقف عند السعوديين، بل انتقده اللبنانيون أيضًا ودشنوا هاشتاجًا يطالب بإقالته تحت عنوان #مطلوب_اقاله_وزير_الخارجيه، وقال الباحث اللبناني، جيري ماهر: «لبنانيون يطالبون بغقالة وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل بعد تغريدته التي شكلت افتراء على المملكة العربية السعودية بعد أن تجاهل معاليه أن المملكة تستقبل أكثر من 200 ألف لبناني يعملون على أراضيها بينما هو يدعي أن سعوديين يعملون في لبنان، وهذا غير صحيح بتاتًا».
واتهم الإعلامي والمحلل السياسي اللبناني، طارق أبو زينب «باسيل» بأنه حليف لإيران، وقال: «ما بيحب يخلي صاحب للجمهورية اللبنانية، بدي ذكرك يا معالي الوزير في أكثر من 300 ألف شخص لبناني في السعودية عم يشتغلوا وآخذين وظائف من حق أهل البلد..»، مضيفًا «يجب التذكير بالحقيقة ويجب أن يسمعها اللبنانيين جيدًا في لبنان وفي الاغتراب.. يجب التوقف فورًا عن الإساءة المستمرة بحق السعودية ولا يجوز أن يكون لبنان منصة إعلامية فارغة لتعكير صفوة علاقات الأخوة بين لبنان والسعودية».
وحاول الوزير اللبناني في صباح اليوم الاثنين تصحيح الموقف، لافتًا إلى أن ما كان يقصده تم فهمه بشكل بسبب تحريفه، مؤكدًا على أن ما يهمه فقط هو مصلحة لبنان؛ إلا أن حديثه هذا لم يقابل بالإيجاب، واتهمه عدد من المتابعين بعدم التفكير قبل الحديث، وأن هذا أمر لا يليق بكونه مسؤول حيث تكرار هذا الموقف من قِبله.