لبنان ضحية لسياسات «الحمدين».. إعلامي لبناني: قطر وفرت بيئة آمنة للإرهاب والتطرف
الأربعاء، 05 يونيو 2019 05:00 م
ليلة حزينة عاشتها لبنان والأمة الإسلامية وهي تستعد للاحتفال بعيد الفطر مبارك، بسبب حادث إرهابي يقف خلفه تنظيم داعش الذي طالما ألحق الضررّ بعدد من دول المنطقة العربية.
الحادث يأتي قبيل أيام قليلة من ذكرى مرور عامين على إعلان الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومصر) مقاطعة الدوحة دبلوماسيًا وتجاريًا في 5 يونيو من عام 2017 إثر ثبات دعمها وتمويلها للإرهاب والتنظيمات والعناصر المتشددة والمتطرفة.
وفند عدد من الخبراء الخليجيين والسياسيين السياسات القطرية التي لازالت على نهجها ذاته وكونها المُمول الرئيسي للعمليات الإرهابية وكل ما من شأنه ضرب الأمن القومي للمنطقة، وعلى الرغم من محاولات العرب وأشقاءها من دول الخليج استعادتها مرة أخرى لحضن مجلس التعاون الخليجي. كما لفت البعض إلى العلاقات القطرية الإيرانية الوطيدة والتي تتسبب بدورها في كثير مما يلحق بالمنطقة من ضرر حيث المليشيات التابعة للنظام الإيراني في عدد من الدول العربية مثل لبنان وسوريا واليمن.
مساء الاثنين الماضي تسبب أحد عناصر «داعش» الإرهابي، يُدعى عبدالرحمن مبسوط في مقتل عناصر من الجيش وقوى الأمن الداخلي بلبنان حيث عملية إطلاق نار دفعت «مبسوط» إلى تفجير نفسه، وهو يقول أنه ينفذ العملية الانتحارية هذه إرضاء لله مرددًا الشهادة، بحسب مقاطع الفيديو المتداولة من أثناء الحادث؛ عبر موقع التدوينات القصيرة تويتر.
صوت الإرهابي المسلح يصرخ من جحره#طرابلس pic.twitter.com/4LPL81c2J8
— Abed Rahman G. Sayed (@abedgsayed) June 3, 2019
المحلل السياسي الإعلامي اللبناني، طارق أبو زينب أشار في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» إلى أن المنطقة العربية تعرضت على مدار الأعوام الماضية لبعض من الأعمال الإرهابية والتي طالب لبنان، موضحًا أن معظم العناصر الإرهابية التي نفذت تلك العمليات تلقت التدريب في صفوف تنظيمي داعش والنصرة.
I’m so heartbroken over what’s happening in Tripoly on Eid night how is this even possible #Tripoly #طرابلس_لبنان pic.twitter.com/FWFxOgcbqL
— Mlle Paola (@mllepaolatweets) June 3, 2019
وعن لبنان، قال: «تأذينا كثيرًا في لبنان بوجود المجموعات التكفيرية بالحدود مع لبنان والتي تتمكن من القيام بأعمالها التخريبية بسبب دعم قطر لها ماليًا وتوفير التدريب وتيسير السفر لهم من قبل تركيا حيث الانتقال إلى أدلب والرقة».
وأضاف أن «من المتعارف عليه أن قطر لها علاقات مع المتطرفين والإرهابيين في عرسال بجانب الحدود اللبنانية السورية وأن مفوضين قطريين كثيرين معروف تحركاتهم لتمويل المرتزقة والمقاتلين من داعش والنصرة في جنوب عرسال».
وانتقد «أبو زينب» ما تسببت فيه السياسات القطرية من توفير بيئة آمنة للإرهابيين والمتطرفين في منطقتنا العربية، لافتًا إلى أنها تآوي عدد من العناصر والقيادات المنسوبة لجماعة الإخوان الإرهابية، كما أنها تدعم فتاوى التطرف والتشدد التي أثرت سلبًا على أجيال من الشباب ما تسبب في تحولهم إلى إرهابيين ومتطرفين، مطالبًا النظام القطري بضرروة وقف مثل تلك السياسات في حق المنطقة العربية، قائلًا: «يجب على قطر أن تعرف أنها بدعم مثل هؤلاء من المنظومة المتطرفة تتسبب في الهلاك للأمة العربية والإسلامية».