لا صحافة في تركيا: قمع.. انتهاك.. سجن
السبت، 08 يونيو 2019 04:00 ص
الجميع بات يعرف انتهاكات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد أبناء شعبه، رغم الانتهاكات المتواصلة ضد وسائل الإعلام التركية المعارضة، حتى أفقد الشعب الثقة في المؤسسات الإعلامية التقليدية بالدولة.
الحقوق السياسية والمدنية في تركيا باتت في خطر، تقول مؤسسة فريدم هاوس الأمريكية، إن الجمهور في دول مثل تركيا التي تزداد بها الضغوط على الصحافة، لا يثق بالمؤسسات الإعلامية التقليدية، حيث إنه لا يوجد حرية صحافة. ذكرت أن ربع الجمهور فقط يقبلون ما تنشره الصحف التركية.
وسلط تقرير المؤسسة بعنوان «الحرية والصحافة في عام 2019» الضوء على الضغوطات الموجهة للصحافة في تركيا والعالم أجمع، وهو ما زاد تزايد أهمية المنصات البديلة، موضحًا أن الصحافة الإلكترونية تزداد أهميتها مقارنة بالصحافة التقليدية، وأشار إلى أنه يوجد شخص واحد فقط ما بين كل 4 أشخاص في الحكومات الاستبدادية يثق في الصحافة التقليدية.
وتتعرض حرية في تركيا لضغوط كبيرة، حيث تم إغلاق 150 مؤسسة إعلامية في تركيا منذ فرض قانون الطوارئ بعد محاولة انقلاب 15 يوليو، إضافة إلى محاكمة مئات الصحفيين دون أساس قانوني؛ لذلك توجه الكثير من الكتاب إلى الصحافة الإلكترونية.
وتحتل تركيا المرتبة الأولى عالميًا في سجن الصحفيين، في ظل إصرار نظام إردوغان هناك أكثر من 140 صحافيا رهن الاعتقال، بتهم مفبركة ومعدة سلفا.
وحذر اتحاد الناشرين الأتراك في وقت سابق، من تبعات التضييق على الصحافة، وحرية التعبير في البلاد، مضيفًا أن تردي أوضاع حرية التعبير تشعرنا بالقلق بسبب التهديدات والاعتداءات المتزايدة ضد الصحافيين والكُتاب.
وجاء في بيان اتحاد الناشرين: «حرية التعبير لا غنى عنها بالنسبة للجميع، وهي حق يجب حمايته، كما أن عدم تطبيق العقوبة على من ينتهك هذا الحق من شأنه توليد حالة من العنف في المجتمع، لذا فإننا ندين الاعتداءات التي يتعرض لها كُتاب تركيا، ونطالب بفرض العقوبات اللازمة على المعتدين». وتضم السجون التركية 142 صحفيًا.