«إسطنبول».. الملعب الخلفي لصفقات رجال أردوغان القذرة
الخميس، 06 يونيو 2019 04:00 م
تحولت «إسطنبول» المدينة الاقتصادية الأكبر في تركيا، إلى ملعب خلفى للصفقات القذرة، التي يديرها رجال رجب إردوغان وحزب العدالة والتنمية، بمنح مشاريع البنية التحتية لشركات موالية للرئيس، إضافة إلى تدمير المساحات الخضراء لإقامة مشروعات عقارية.
وتعوم مدينة إسطنبول على بحر من الفساد، كانت نتيجته أن شوارع المدينة لم تعد قادرة على استيعاب ملايين السيارات فى شوارعها الضيقة، وبات التنقل فى المدينة أو الذهاب للعمل مهمة ثقيلة.
وبحسب دراسة أجرتها شركة توم توم العالمية، المتخصصة في إنتاج نظم الملاحة وخرائط المرور، فإن إسطنبول احتلت المرتبة السادسة عالميا من حيث الازدحام المروري لعام 2018، وجاءت مدينة بومباي الهندية في المرتبة الأولى.
وبلغ معدل الازدحام 53% كحد أدنى في أغلب الأوقات، بينما يرتفع إلى 81 % خلال ساعات الصباح، وهو ما يجعل الرحلة التي تستغرق 30 دقيقة بالسيارة تصل إلى 54، وفي المساء تصل النسبة إلى 112%، ويتضاعف الزمن المطلوب للرحلات في شوارع المدينة.
ورغم الوعود الكثيرة التي قطعها إردوغان الذي يسيطر حزبه على بلدية المدينة بحل المشكلة ذهبت أدراج الرياح، خلال عدة أعوام لم تنخفض نسبة الازدحام إلا بواقع 6%، كما أن مشاريع السكك الحديدية التي افتتحها إردوغان في المدينة لم تسهم في حل الأزمة، بسبب الحوادث المتكررة، وسقوط مئات الجرحى والقتلى بسبب تعطل الإشارات.
ليس هذا وحسب، بل أن النمو العشوائي السريع في قطاع العقارات في إسطنبول، الذي يقف وراءه رجال الأعمال الموالين لإردوغان، يعتبر السبب الأول في مشكلة الاختناق المروري، إذ تفتقر المدينة إلى البنية التحتية المؤهلة لتواكب هذه الزيادة في العقارات.
وتحولت المدينة الجميلة على يد حزب العدالة والتنمية، إلى كتلة من المباني الخرسانية، ولم تعد هناك أي مساحات خضراء في حي غيزي، والشوارع لم تعد صالحة لتصريف الأمطار، وشبكة الصرف الصحي لم تعد قادرة على استيعاب المباني الجديدة.