الحزب في خدمة أردوغان.. هكذا يمهد «العدالة والتنمية» أمام الديكتاتور
الجمعة، 24 مايو 2019 02:00 م
يسعى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لاعتقال قيادات أكبر حزب تركى معارض، ليؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن سياساته المرتبكة ستزيد من معاناة الأتراك .
كما ينتهك حزب أردوغان الدستور التركى، من خلال تقدمه بمشروع قانون يزيد من صلاحيات الرئيس التركى فى ممارسة التعسف الموظفين والمعارضين ومنع عودتهم لعملهم بحكم قضائى.
صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، قالت أن حزب العدالة والتنمية التركى تقدم بمشروع قانون جديد إلى البرلمان التركى، يعطي رئيس الجمهورية حق تعيين العاملين عن طريق النقل إلى المؤسسات والهيئات التي يريدها، بينما يحرم الموظف من اللجوء إلى القضاء للإعتراض على قرار نقله، بالمخالفة للمادة 128 من الدستور.
وأضافت الصحيفة التركية المعارضة، أن المادة 17 من مشروع القانون المقدم من حزب العدالة والتنمية ،تنص على أنه يحق لرئيس الجمهورية تعيين الموظفين والعاملين من خلال النقل من أحد مؤسسات الدولة إلى مؤسسة أخرى أو تكليفه بمهام أخرى ، ونقلت الصحيفة التركية ، عن حزب الشعب الجمهوري المعارض ، تأكيده أن هذا التعديل الذي يطرأ على قانون تعيين العاملين في جهاز الدولة، مخالف للمادة الـ128 من الدستور التي توضح نظام العمل والتعيين للموظفين والعاملين بالدولة، مطالبًا بحذف المادة الـ17 من مشروع القانون.
ولفتت الصحيفة التركية، إلى أنه بحسب المادة الـ17 من المسودة فإنه يحق لرئيس الجمهورية التركي ، تعيين العاملين في أجهزة الدولة المقبولين من خلال المسابقات الخاصة في وظائف مثل الخبراء والمفتشين والمراقبين، من خلال النقل بين مؤسسات الدولة. بينما يتم تحديد الوظيفة الجديدة للموظف من خلال مرسوم من رئيس الجمهورية يحدد الشروط الإضافية، واللغات الأجنبية والاختبارات، ومدة الخدمة.
وفى إطار متصل تزايدت الانتهاكات التى يمارسها النظام التركى ضد معارضيه وصلت إلى حد مساعى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لحبس رئيس أكبر حزب تركى معارض ، وقالت صحيفة "زمان" التركية المعارضة، إنوجود مطالبات بحبس رئيس شعبة حزب الشعب الجمهوري المعارض في إسطنبول، جانان كافتانجي أوغلو، لمدة 11 عاماً، مشيرة إلى انتهاء التحقيقات المتعلقة بمشاركات كافتانجي ، على مواقع التواصل الاجتماعي، مفيدًا أنه تم إعداد مذكرة ادعاء بحق كافتانجي استنادًا إلى تهم إهانة الجمهورية التركية علانية وتحريض الشعب على الكراهية والعداء والترويج لتنظيم إرهابي.
وأوضحت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أنه تمت المطالبة بحبس كافتانجي أوغلو، لمدة تتراوح بين عامين و9 أشهر و11 عاما ، حيث إن كافتانجي أوغلو لعب دور كبير في نجاح مرشح الحزب لرئاسة بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو.
من جانبه أكد دانيز أوغلو، القيادى بحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، أن أردوغان يطبق مبدأ الرجل الواحد ، حيث يعتبر نفسه بأنه هو الحاكم الناهى دون أن يشاركه أحد فى سلطة اتخاذ القرار ، موضحا أن سياسة الرجل الواحد التى يتبعها الرئيس التركى طالت حزبه ، حيث إنه استبعد شخصيات مهمة من العدالة والتنمية.