طوبة على طوبة.. حفل إفطار الإخوان السنوي في تركيا يشعل الصراعات داخل الجماعة
الثلاثاء، 14 مايو 2019 04:00 ص
شهد حفل الإفطار السنوي الذي تنظمه جماعة الإخوان الإرهابية، جدلا كبير، داخل أروقة الجماعة، إثر تنظيم الحفل في أحد فنادق الفاخرة في إسطنبول، بحضور بحضور أكثر من 500 شخصية من مصر والعالم من قيادت الجماعة في الخارج، باستثناء الشخصيات المعارضة لجناح المرشد الؤقت محمود عزت، بينما كان الأمر الافت للنظر، هو حضور عدد من الشخصيات التركية من حزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب أردوغان، ومستشاره ياسين أكتاي، الذي كان يتوسط عزام التميمي، وصلاح عبد المقصود، وزير الإعلام بحكومة هشام قنديل، والمستشار وليد شرابي المتحدث باسم تنظيم ما يسمى "قضاة من أجل مصر".
كان على رأس قيادات الجماعة الذين قادوا هذا الحفل، أمين عام التنظيم محمود حسين، وجميع قادة الإخوان في تركيا أمثال جمال حشمت رئيس برلمان الإخوان السابق، وهمام يوسف المسؤل عن الإخوان في تركيا، وحميد الاحمر عضو البرلمان اليمني، ومحمد حكمت مراقب جماعة الإخوان في سوريا، وماهر أبو جواد، رئيس حركة حماس في الخارج، في الوقت الذي لم توجه فيه الدعوة لأي من الأعضاء والقيادات المعارضين لجناح محمود عزت، أمثال عضو شورى الجماعة أشرف عبد الغفار، وعمر بسام وآخرين.
في حين تم دعوة أغلب الأبواق الإعلامية المتحدثة باسم الجماعة الإرهابية من العاملين في القنوات الإخوانية «الشرق، مكملين، وطن»، أمثال معتز مطر، وهشام عبد الحميد، ويوسف عبد الرحمن القرضاوي، بينما غاب عن الحفل أيمن نور، رئيس قناة الشرق، كما لم توجه الدعوة كذلك إلى عماد البحيري، مقدم برنامج الشارع المصري على الشرق الإخوانية.
افطار جماعه الإخوان في إسطنبول
تناول الأمين العام لجماعة الإخوان الإرهابية محمود حسين، خلال الكلمة التي ألقاها على هامش الحفل، التحركات الأمريكية التي يتخذها الرئيس دونالد ترامب، تجاه الجماعة، وشن هجوما عليها ضد سياساتها باتجاه تركيا، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي الرامية إلى قلقه بشأن العملية الديموقراطية في تركيا.
كما طالب الأمين العام للجماعة الإرهابية، ثوار الجزائر والسودان بأن يديروا المرحلة الانتقالية بأكبر درجة من اليقظة والبصيرة، محذرا من التدخل الأجنبي في ليبيا، فيما رحب ببقاء قطر وتركيا في الأراضي الليبية للحفاظ على مكتسباتهم التي نالوها عن طريق التناحر والاقتتال هناك.
على الجانب الأخر، استنكر الإعلامي عماد البحيري، الهارب في تركيا، تجاهل قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، توجيه أي دعوة له لحضور حفل الإفطار، للعام الثاني على التوالي، وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، قائلا: «للعام التاني على التوالي تقيم جماعة الإخوان المسلمين إفطارا رمضانيا تدعو فيه كل من هب ودب في إسطنبول إلا أنا، لا أعرف هل هو خطأ متكرر ولا موقف سياسي ولا إيه، على العموم اللهم إني صائم».
عماد البحيرى
ومن جانبه، أكد إبراهيم ربيع، القيادي الإخواني المنشق، أن هذا الحفل كان برعاية المخابرات التركية التي تستخدم الجماعة كأداة للحرب بالوكالة على مصر، بدليل حضور مستشار الرئيس التركي على رأس قائمة الحضور، مشيرا إلى أن التنظيم الإرهابي يحاول بهذا الحفل، نفي أي انشقاق داخلي بها والتأكيد على أنها كيان قوي متماسك، على خلاف الحقيقة التي اتضحت مؤخرا، والتي تتأكد بشكل سريع من أن الانشقاقات تضرب الجماعة من الداخل، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعانيها تأثرا بالانهيار الاقتصادي الذي تشهده تركيا.