الأموال القذرة لن تنفع.. كيف تخطط «الإخوان» للهروب من وضعها على قوائم الإرهاب؟
الأحد، 12 مايو 2019 04:00 م
حيل عديدة تسعى جماعة الإخوان لاتباعها من أجل عرقلة مساعى اعتبارها تنظيما إرهابيا فى الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما أعلن البيت الأبيض خلال الأيام الماضية نية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لتصنيف التنظيم إرهابى.
الجماعة ومن خلفها قطر تضخ مليارات مقابل ذلك بأن لا يتم إدراج الجماعة كمنظمة إرهابية، وتعتمد على اللوبى التى تتواصل معه قطر فى الكونجرس من أجل وقف تلك المساعى الأمريكية لمعاقبة التنظيم.
فى هذا السياق قال اللواء مجدى البسيونى، الخبير الأمنى، إن الإخوان لديها تخوف وترقب شديد من سعى الإدارة الأمريكية لإدراجها كمنظمة إرهابية، وهذا إذا تم سيتسبب فى أزمة كبرى فى التنظيم الإرهابى فى جميع أنحاء تواجدها فى الدول المختلفة، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية تلعب لمصالحها ومن الممكن أنها لا تقوم بذلك، وأن تكون هذه مجرد تصريحات ولم تطبق للحصول على الدعم المادى مقابل ذلك .
وأضاف الخبير الأمنى، أن التنظيم الدولى للجماعة والدول الراعية للإرهاب وعلى رأسها قطر ، ستقوم بالضغط وعرض الأموال بالمليارات مقابل أن لا يتم إدراج الجماعة كمنظمة إرهابية، لافتا إلى أن الفترة المقبلة ستحدد كل ذلك، عما إذا كان هناك نية حقيقية لدى الإدارة الأمريكية حول اتخاذ هذا القرار من عدمه، وإذا طبق بالفعل سيجعل الجماعة فى حالة ارتباك شديد ويجعلها تلجأ لحيل جديدة للهروب من هذا الأمر .
وفى إطار متصل أكد الدكتور محمود علم الدين أستاذ الإعلام، وعضو الهيئة الوطنية للصحافة، أن جماعة الاخوان الارهابية ستقوم بالضغط على كافة الأجهزة المختلفة فى أمريكا مقابل أن لا يتم إدراج الجماعة كمنظمة إرهابية وذلك من خلال شركات العلاقات العامة و الدعاية .
وأضاف محمود علم الدين فى تصريحات له،أن الاخوان ستسعى لتحسين صورتها و محاولة اظهار أنها جماعة اسلامية سلمية و أنهم لا يستعملون العنف ويسعون لإقناعهم بأنهم التيار الاسلامى من خلال مراكز البحوث التابعة لهم .
وأشار إلى أن جماعة الاخوان الارهابية ستسعى من خلال وسائل الإعلام الدولية لتحسين صورتها، مؤكدا أن محاولاتهم ستفشل لأنها لا تستند لمنطق، وأن هناك جانبا كبيرا من الإدارة الأمريكية بدأ يعى أن جماعة الإخوان هى تيار عنف و ليس له قواعد شعبية .
من جانبه أوضح هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن الجماعة ستحاول بكل ما لديها من أوراق للهرب من هذا المصير سواء عبر الضغط السياسي من قبل الدول الراعية والداعمة لها مثل تركيا وقطر، واعتمادهما على مجموعة أعضاء من الكونجرس الأمريكى لمواجهة مساعى ترامب لاعتبار الإخوان تنظيم إرهابى.
وأضاف الباحث الإسلامى، أنه من بين الحيل أيضا التى سيتبعها التنظيم هو توظيف المال والسعي لشراء ولاء بعض الشخصيات والكيانات النافذة في مؤسسات صنع القرار بالإدارة الأميركية.
ولفت هشام النجار، إلى أن الإخوان ستعتمد على علاقات سابقة مع عدد من وجوه إدارة الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما ممن لا يزال لهم حضور ونشاط في المشهد الحالي خاصة فى الكونجرس الأمريكى.
من جانبه أشار طارق البشبيشى، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إلى أن الإخوان تنفق ملايين الدولارات على بعض مراكز صنع القرار فى الولايات المتحدة الأمريكية ويستميتون فى محاولة عرقلة خروج قرار اعتبارها تنظيما إرهابيا للنور.
ولفت الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إلى أن الإخوان يدركون تأثير القرار عليهم وعلى أنشطتهم حول العالم خاصة فى الغرب وأمريكا، لافتا إلى أن هناك محور الشر الذى يشكله كل من قطر وتركيا وإيران يحاولون بكل الطرق منع صدور القرار، وكل منهم يضغط بأوراقه بكل قوة أبرزها ورقة الأموال والرشاوى.