تفاصيل استعانة الإخوان والميليشيات بالمرتزقة بالأجانب لضرب الجيش الوطني الليبى
الأربعاء، 08 مايو 2019 07:00 ص
فجر الجيش الوطني الليبي مفاجأة مدوية حين تمكن من إسقاط طائرة تابعة للميليشيات المسلحة فى طرابلس من طراز ميراج f1، ليكتشف أن قائدها أجنبي، وتحديدا من البرتغال.
الجيش الليبي قال، إن قواته ألقت القبض على طيار مرتزق أجنبى، الثلاثاء، مؤكدا أن جماعة الإخوان الإرهابية والمليشيات المسلحة تخالف قرارات مجلس الأمن الدولى باستخدام مرتزقة أجانب لعرقلة تحرير طرابلس، كما أثنى خلال بيان صادر عن غرفة عمليات الكرامة بالمنطقة الغربية، على رفض الطيارين الليبيين أوامر حكومة الوفاق بقصف المدنيين فى ترهونة وغريان والسبيعة.
والطيار المرتزق الذى تم إسقاط طائرته يتقاضى آلاف الدولارات يوميا عن كل طلعة جوية من أموال الليبيين الذين يعانون فى طوابير المصارف، رغم وجود أرصدة فى حساباتهم، بحسب الجيش الذى أكد أيضا أن المرتزق نفذ عدة طلعات أدت لمقتل أطفال ونساء أبرياء فى ضواحى طرابلس، وان جماعة الإخوان والمليشيات أصرت على أن يكرر القصف فى جرائم ضد الإنسانية ترتقى إلى جرائم الحرب.
ورغم إسقاط طائرة الطيار المرتزق، إلا أن الجيش الوطني الليبي أكد أنه يمثل نفسه ولا يمثل بلاده بالجنسية التى يحملها، مشيرا إلى أن عناصر الجيش الليبى عاملوا المرتزق الأجنبى بحسب القيم الإسلامية وقاموا بعلاجه، رغم عدوانه وقصفه الأبرياء، كما أنه يجرى التحقيق معه وفقاً للقانون الدولى الإنسانى وتشريعات القوات المسلحة الليبية، كما أكد آمر مجموعة عمليات المنطقة الغربية في الجيش الوطني الليبي، اللواء عبد السلام الحاسي، أنه تم إلقاء القبض على الطيار الذي أسقط الجيش الليبي طائرته من طراز ميراج في منطقة الهيرة جنوب العاصمة طرابلس، صباح الثلاثاء، واصفا إياه بـ"المرتزق"، لكنه تعهد بالحفاظ على أمنه وتقديم العلاج اللازم له، متهما حكومة طرابلس باستئجار الطيار لـ"قتل الليبيين بأموالهم"، واصفا إياها بـ"حكومة العار والخزي والمرتزقة.
ونظرا لسيطرة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية على مدينة مصراته، ناشد الجيش الليبى أهالى مصراتة لوضع حد لسيطرة تنظيم الإخوان على مدينتهم والتغرير بأبنائهم فى وحدات تمنع استقرارا الوطن وتحقيق سيادته، مؤكدا أن الأحداث تؤكد مصداقية الجيش الليبى فى استعادة سيادة الدولة الليبية وحريتها وكرامتها، ومدى خطورة سيطرة تنظيم الإخوان الإرهابى وميليشياته المستترة بحكومة الوفاق غير الشرعية على استقرار ووحدة ليبيا.
وحين قرر المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، تحرير العاصمة طرابلس من أيدى الميليشيات المسلحة التى تحتلها، كان يعلم جيدا أن الجيش الوطني سيخوض حربًا ضارية، فى ظل دعم واسع لهذه الميليشيات من قبل دول معادية لسلامة ليبيا، ومنذ انطلاق العمليات العسكرية، يوم الأربعاء 3 إبريل، باسم "طوفان الكرامة"، شن طيران الجيش الليبي غارات على تجمع للميليشيات بمحيط مطار طرابلس الدولي، وتشعبت محاور القتال لتشمل8 محاور رئيسية.
تجددت الاشتباكات العنيفة بين وحدات الجيش الوطني والميليشيات، في تخوم العاصمة ومدينة العزيزية، وعين زارة، مع تصاعد للدخان الكثيف جراء القصف العنيف، وقد تمكن الجيش من الوصول إلى النصب التذكاري والعيادة الحمراء في محور عين زارة، بينما تمكن من استرجاع مجموعة من الآليات والدبابات والذخيرة الحية، وصواريخ حرارية جديدة من أيدى الميليشيات.
واستعانت الميليشات بمرتزقة أجانب وعلى رأسها ميليشيات من دولة تشاد، وقد نشبت اشتباكات عنيفة في منطقة صلاح الدين جنوب العاصمة طرابلس، ومنطقة التوغار والساعدية الواقعة بين العزيزية وطرابلس، وذلك بعد سيطرة الجيش على مواقع استراتيجية وعسكرية هامة لتصبح، وفق البيانات العسكرية، على وشك دخول وسط العاصمة، كما سيطر الجيش على معسكر اللواء الرابع في ضواحي منطقة العزيزية التي كان الجيش قد استعادها قبل أيام، في خطوة من شأنها إعطاء مزيد من الدفع للقوات المتقدمة نحو طرابلس.
وقد عثرت القوات المسلحة الليبية فى المنطقة المحيطة بمعسكر اللواء الرابع على عدد من العربات والآليات التي كانت مصدرا للقذائف العشوائية والتي تم مصادرتها، كما أسر عدد من أفراد هذه المليشيات الإرهابية المسلحة، في حين قتل آخرون ولاذ البعض بالفرار، بحسب ما أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقوات المسلحة الليبية، في صفحتها على فيسبوك، وقد تمكنت قوات الجيش الوطني الليبي، ، من السيطرة على مواقع استراتيجية وعسكرية هامة في إطار معركة دحر الميليشيات من طرابلس، لتصبح، وفق البيانات العسكرية، على وشك دخول وسط العاصمة.
وتدخلت فى المعارك أيضا قوات "اللواء التاسع" ترهونة التابعة للجيش الوطني فرضت ، حيث سيطرت على كتيبة 42"، التابعة للميليشيات في منطقة عين زارة شرق طرابلس، و أسرت أيضا 28 مسلحا وغنمت 14 آلية عسكرية، كما سيطر الجيش سيطر اليوم على "سجن الرويمي في ضاحية عين زارة جنوب شرق طرابلس"، وسط استمرار الزحف باتجاه العاصمة، لتصبح بذلك القوات المسلحة على بعد كيلومترين من منطقة رئيسية في طرابلس، لتدخل القوات الشارع الرئيسي في منطقة الفرناج وبالتالي داخل المدينة قريبا.
ومن أشرس المناطق التى شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني الليبي والميليشيات هي منطقة عين زارة، وقد وصل الجيش إلى النصب التذكاري والعيادة الحمراء، فيما تمكن من استرجاع مجموعة من الآليات والدبابات وكمية ضخمة من الذخيرة الحية، وصواريخ حرارية جديدة كانت في أيدي الميليشيات، أما في محور منطقة صلاح الدين، فقد منع الأهالي الإرهابيين من دخول الأحياء، الأمر الذى يؤد يؤكد الدعم الشعبي الذي تحظى به عملية طرابلس التي أطلقها الجيش.
ومنذ عام 2011 مع بدء التظاهرات ضد الرئيس الليبي الراحل معمر القذافى، تحولت طرابلس العاصمة إلى ملجأ أمنا للجماعات الإرهابية والمتطرفة والميليشيات، التي استغلت العنف في البلاد، وتريد بقاء الفوضى المسلحة المتطرفة، ومن أبرزها جماعتي الإخوان والليبية المقاتلة، وبحسب خبراء سياسيون فإن بقاء طرابلس مختطفة من قبل هذه الجماعات هو أمر مطلوب لأنة يخدم أطرافا محلية وإقليمية مؤدلجة، حيث تحولت ليبيا خلال السبعة سنوات الأخيرة إلى بيت مال وإنفاق على الجماعات المتشددة.