خريطة بذور الإرهاب في ليبيا

لا تزال ليبيا وخاصة طرابلس تعاني من سطوة الجماعات المسلحة والميليشيات المتشددة التي باتت تهدد البلاد، ودول الجوار والمنطقة بأكملها، الأمر الذي استوجب تحرك الجيش الليبي لمواجهة هذا الخطر.

وكان الجيش الليبي، بدأ تحركًا في الشهر الماضي في إطار عملية «طوفان الكرامة» لتضييق الخناق على ميليشيات طرابلس، لتحرير العاصمة، في حين سعت الجماعات الإرهابية إلى التنسيق والتعاون فيما بينهما لتوسيع دائرة إرهاب المدنيين ونشر الفوضى في العاصمة الليبية.

ثمة معلومات يتم تداولها إعلاميا، تشير إلى محاولات ميليشيات طرابلس توطيد علاقاتها مع جماعات متشددة في غرب البلاد، لتوسيع نطاق التعاون لعرقلة جهود الجيش الليبي لتحرير العاصمة، مستغلة تشابه الأفكار الداعية إلى الفوضى والسرقة وانتهاك حقوق المواطن الليبي.

ولم تكن محاولة ميليشيات طرابلس الأولى من نوعها التي تستهدف من خلالها توسيع دائرة الإرهاب، حيث كانت تحالفت في أكثر من مرة مع جماعات متشددة لإضعاف قدرات الحكومات والجهات الأمنية المتعاقية منذ سقوط الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي في فبراير 2011، في حين تؤكد التقارير تحالف الميليشيات مع صبراتة ومصراتة والزنتان والأمازيغ وزليتن والزاوية والخمس.