قصة منتصف الليل.. قتل والده وأحرق جثمانه لخلافهما على إيرادات الـ «توك توك»
الثلاثاء، 07 مايو 2019 11:00 م
ذات صباح جمع "محمد" الشاب العشرينى ملابسه ليتوجه إلى والده تاركا الإقامة مع والدته التى عاش معها منذ الصغر بعد إنفصالهما، وبالفعل وصل إلى مسكن والده الحاج "حسين" العجوز الستيني، والذي تزوج من سيدة خمسينية يتخذها عكازه فى أيامه الأخيرة، وفى غرفة بسيطة بجوار السلم فى الدور الأرضى لأحد العقارات بمنطقة شعبية بالقاهرة أقام الشاب مع والده، وزوجته ولكن أصابه الملل من صعوبة الحصول على فرصة عمل فارتمى فى أحضان والده شاكيا له ما يعانيه فحاول الأب مساعدته واتفق معه على شراء «توك توك» ليتخذه عملا له مقابل إعطاءه جزء من الأرباح يوميا مقابل ما دفعه الأب كرأس مال للمشروع.
وافق "محمد" على عرض والده والفرصة التى أتت إليه على طبق من ذهب وفى صباح اليوم التالى خرجا سويا لشراء الـ «توك توك» وبدأ الشاب العمل في نفس اليوم ليعود إلى والده بالإيراد المتفق عليه وزيادة على ذلك مصاريفه الشخصية، واستمر الحال على ما هو عليه، إلا أنه مع مرور الأيام تخلى "محمد" عن التزامه تجاه والده بدفع الإيراد اليومى وهو ما جعل الخلافات تجد طريقها بين الأب وابنه وتتزايد يوما بعد يوم.
وفى كل مرة كان يستقبل الشاب تهديد والده بأخذ الـ «توك توك» وبيعه وهى الكلمات التى كانت تثير غضبه إلى أن قرر التخلص من والده فانتظر موعد غفلته وزوجته وسحب سكين ووجه لهما طعنات قاتلة فى أماكن متفرقة إلى أن لفظا أنفاسهما الأخيرة ولم يكتف الشاب عند هذا الحد بل أشعل النيران فى الغرفة وخرج مسرعا قبل أن تخرج ألسنتها خارج الغرفة وأخذ يصرخ مستغيثا بأهالى المنطقة وسكان العقار ليبعد عنه أى شبهه جنائية، وسرعان ما هاتف أحد الجيران رجال الحماية المدنية ليسيطروا على الحريق وهنا بدأ دور رجال الأمن الذين وجدوا آثار إصابات فى الجثتين المتفحمتين للأب وزوجته فشكوا فى وجود شبهه جنائية وحولوا الجثث إلى الطب الشرعى ليؤكد شكوكهم بأن الأب وزوجته قتلوا بآلة حادة قبل إشعال النيران فى جثتهما.
وبات مصير الشاب بين أيدي القوات الأمنية التي احتجزته للتحقيق معه ومع الضغط عليه اعترف بالجريمة كاملة ليقف أمام القضاء منتظرا تحقيق العدالة بما اقترفه بحق والده وزوجة والده.