خفض أسعار المياه والمواصلات.. إمام أوغلو ينفذ وعوده الانتخابية بإسطنبول
الأحد، 05 مايو 2019 05:00 م
وسط جو مشحون بالتوتر من حوله بسبب محاولات اردوغان وحزبه مضايقته بعد هزيمتهم في الانتخابات المحلية ، بدأ أكرم إمام أوغلو العمدة الجديد لبلدية إسطنبول عمله بتطبيق تخفيضات على أسعار وسائل المواصلات والمياه في المدينة خلال الفترة المقبلة.
بدأ أوغلوا عمله بتخفيض سعر «كارت المواصلات» للطلاب، إلى 50 ليرة تركية شهريًا بدلًا من 85، بالإضافة إلى إصدار بطاقات واشتراكات مجانية للأمهات اللائي لديهن أكثر من طفل، مع منح الأطفال في سن 0 - 12 سنة حق استخدام وسائل المواصلات مجانًا.
من جانبهم، حاول أعضاء مجلس بلدية إسطنبول، التابعون لبلدية لإردوغان المزايدة، وطالب العضو التابع للحزب الحاكم، محمد توفيق جوكسو، بتخفيض كارت مواصلات الطلبة، إلى 40 ليرة.
الغريب أن رئيس بلدية بورصة، المنتمي للحزب الحاكم، رفع سعر تذاكر المواصلات من 2 ليرة و30 قرشا، إلى 2 ليرة 45 قرشا، ورفع تذاكر الطلبة من 1.35 ليرة إلى 1.45، كما تم زيادة سعر الكارت الشهري للطلبة من 90 ليرة إلى 100 ليرة، حيث تأتي هذه الاجراءات في ولاية بورصة التي يرأسها أحد رجال حزب الرئيس، والتي تعد واحدة من أكثر الولايات المُدانة للبنوك، وفقا للأرقام الرسمية، حيث بلغت ديونها 173 مليار ليرة.
أما فيما يتعلق بأسعار المياه في المدينة، فأصدر تعليمات بتخفيض 40% من القيمة عند استخدام أول 20 مترا مكعبا، في الاستخدام المنزلي. ومن المنتظر أن تتم مناقشة القرار في اجتماعات مجلس بلدية المدينة خلال شهر مايو الجاري.
ومنذ إعلان اللجنة العليا للانتخابات، تنصيب أكرم إمام أوغلو رئيسًا للبدية، وحزب «العدالة والتنمية» يشكك في النتيجة، ويطالب اللجنة العليا بإعادة التصويت في البلدية، بزعم أن عملية الاقتراع شهدت انتهاكات بالجملة.
وتعد بلدية إسطنبول معقل حزب «العدالة والتنمية»، وأن التيار الأصولي، ظل يسيطر على رئاستها نحو ربع قرن، لكن الأوضاع السيئة التي تشهدها تركيا، على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، دفعت الأتراك إلى التخلي عن الحزب الحاكم.