قطر و«الحصار» على طريقة أبو بكر البغدادي (فيديو)
الخميس، 02 مايو 2019 04:00 م
منذ أن بدأت أزمتها في يونيو من العام 2017، ويحاول النظام القطري الترويج لمزاعم تعرضه لحصار من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، وهو ما تم نفيه من قبل دول الرباعي العربي مرارًا وتكرارًا. فالفرق بين المقاطعة والحصار أمرًا مفروغًا منه في السياسة والأعراف الدولية.
ومن خلال مقطع فيديو مُسجل تم بثه عبر الصفحات التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، ظهر زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي بعد غياب 5 سنوات محاولًا التأكيد على تواجد التنظيم وبث الروح المعنوية في روح أنصاره والتباعين له. فيما استخدم مفهوم الحصار (على بقعة صغيرة ) خلال حديثه، وعلى الرغم من أنه كان يتحدث عن منطقة الباغوز السورية، إلا أن حديثه جاء وكأنه دفاعًا عن قطر، التي تستدم المصطلح ذاته.
ربما أصبح مصطلح «الحصار» بمثابة حجة يحاول من خلالها الإرهابيون والأنظمة الداعمة لهم تحسين صورتهم بها أمام أتباعهم أو شعوبهم، فيما يرى آخرون أن استخدام «البغدادي» لهذا المصطلح وبهذه الطريقة أتي دفاعًا بشكل غير مباشر عن قطر.
دافع عن قطر
— البروفيسور خميني (@kho12ao) May 1, 2019
تنظيم جبهة النصرة الارهابية
ودافع عنها تنظيم الاخوان الإرهابي
ودافع عنها حزب اللات الارهابي
ودافعت عنها ايران ام الارهاب كله
واخيراً دافع عنها البغدادي زعيم داعش بل وناصرها وتبنى روايتها بأن المقاطعة "حصار"
هل هناك احد يشك في علاقة قطر بدعم وتمويل الارهاب؟ pic.twitter.com/1S53JFb4hJ
المحلل السياسي السعودي، الباحث في العلاقات الدولية، سامي بشير المرشد يرى أن تشابه المفردات بين الإرهابيين وتنظيماتهم والأنظمة الداعمة لهم يبدو أمرًا منطقيًا في ظل تشابه أهدافهم، مشيرًا إلى أن «البغدادي» ظهر مستخدمًا مصطلح «الحصار» لما حدث في الباغاوز وتصدي التحالف الدولي لإرهاب تنظيم داعش، وإيران تستخدم المصطلح ذاته تجاه العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، كما أن قطر تستخدمه تجاه قرار دول الرباعي العربي بمقاطعتها بعد ما ثبت من دعمها وتمويلها للإرهاب، وهو الوصف ذاته الذي تستخدمه تركيا تجاه المقاطعة العربية لقطر.
سامي بشير المرشد
وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «توقيت ظهور البغدادي يشير إلى وجود تنسيق بين محور الشرّ الثلاثي الذي اتضحت معالمه الآن للقاصي والداني، وما يمتلكونه من أدوات إرهابية في المنطقة للإضرار بها».
وأضاف أن «البغدادي أراد أن يظهر في لباس يوحي بأنه تابع للجزيرة العربية ويجلس بجانبه شخص يظهر بزي سعودي، وهو يهمز ويلمز إلى مهاجمة المملكة العربية السعودية والتي أسماها جزيرة النبي صلى عليه وسلم في حين أنه بعيدًا كل البعد عن الإسلام ووسطيته هو وتنظيمه العبثي الذي هو صنيعة أعداء الأمة العربية وبدعم مالي قطري وغطاء تركي».
من يشاهد البغدادي وهو متعافي ويشعرك بأنة لم يكن في يوم عاش محاصر او تم محاربتة من قبل اقوى جيوش العالم وهوبهذة الصحة والعافية ؟
— عبدالله العريفيMBS🇸🇦 (@abdullah_BMW777) May 2, 2019
اراهن واجزم انةعايش في بحبوحة اما في قطر اوتركيا اوايران
فهل خروجة بهذا الوقت وعدم قدرة استخبارات العالم ان تحددمكانة الذي تم تصويرة فية ويدافع عن قطر https://t.co/d7r3PTUMro
فيما أكد «المرشد» على أن مساعي مثل «البغدادي» وغيره من أتباع محور الشرّ في المنطقة ستفشل جميعها بفضل تحالف الدول والشعوب العربية التي تقف بصلابة في وجه أطماعه وأحلامه في المنطقة، لافتًا إلى أن إعلان البيت الأبيض الثلاثاء الماضي عن التحرك الأمريكي تجاه إصدار قرار بإدراج جماعة الإخوان على قائمة الإرهاب سيُحجم بدوره مطامع النظامين التركي والقطري إلى جانب النجاحات المتتالية التي تحققها مصر في مواجهة الإرهاب.