سمير جعجع يحذر من ثورة اجتماعية محتلمة في لبنان
الأحد، 28 أبريل 2019 06:19 م
وصف سمير جعجع، رئيس حزب "القوات اللبنانية"، علاقات لبنان بدول الخليج بأنها جيدة، رغم أنها ليست بالشكل الذى كانت عليه فى الماضى، لمنها فى سبيلها للعودة، وقال «في الوقت الراهن جد طبيعية ولم تسترجع بعد حرارتها السابقة ما بين العامين ١٩٩٠ و٢٠١٠ ولكنها عادت طبيعية، كما يجب ألا ننسى أن الخليج إن كان المملكة العربية السعودية أو دولة الإمارات له اهتمامات أخرى ملحة أكثر من لبنان أهمها اليمن».
وتحدث جعجع فى حوار مع الإعلامية ريما مكتبي عبر قناة "العربية"، عن أزمة القضية الفلسطينية وأيضًا هضبة الجولان السورية؛ وقال أنه لا يمكن للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يحول بشطبة قلم، الجولان لتكون أرضًا إسرائيلية، لأن هذا الأمر هو فقط على ورقته فقط باعتبار أن هناك بعض الأمور التي لا يمكن حتى للولايات المتحدة الأمريكية المتحدة القيام بها، لذا فالقدس والجولان ليسا تصريحًا يقوم به الرئيس الأمريكي، على حد تعبيره.
الأوضاع الاقتصادية أيضًا شغلت حيزًا من الحوار وقال «جعجع»: «أرى أننا لسنا على أعتاب ثورة اجتماعية أو انهيار اقتصادي بمعنى الانهيار الكبير إلا أن البلاد تتخبط في صعوبات اقتصادية مالية هائلة وهذا أمر، يختلف عن الثورة الشعبية، ولكن من الممكن إذا لم تُتخذ التدابير المطلوبة أن تشهد الحكومة أيام صعبة جدًا»، مضيفًا أن «هناك الكثير من الخطوات المطروحة التي تناقش في الوقت الحاضر على طاولة مجلس الوزراء ونحن لن نتخذ موقفًا من أي قضية كالاقتطاع من الرواتب أو رفع سعر البنزين قبل أن نرى السلة متكاملة في هذا الصدد وبالنسبة لرؤيتنا في هذا الإطار فنحن كحزب القوات اللبنانية نعتقد أنه يجب البدء من الإمكانيات المالية الضخمة ثم التدرج نزولًا إذا اضطررنا النزول إلى بعض الإمكانيات الاقتصادية الصغيرة لنتمكن من تقويم الوضع.. ولكن بكافة الأحوال يمكنني أن أقول أننا لا نوافق على الزيادة على البنزين باعتبار أننا لسنا بحاجة لخطوة مماثلة إذا ما بدأنا المعالجة من حيث يجب أن نبدأ».
أيضًا أكد على أن «هناك فساد حقيقي في قسم كبير من الطبقة السياسية، ومن الممكن أن نأخذ ملف الكهرباء كمثال باعتبار أنه لم يعد مسألة افتراضيّة وإنما لمسناها في العديد من الأمكنة لمس اليد، ولكن فيما يتعلق بالنفط لا شيء ملموس في الوقت الحاضر ونحن نتابع هذا الملف لنعرف ماذا يحصل فيه»، مشيرًا إلى أنه باستطاعة الحزب اليوم ولو كان عدد وزرائه ٤ من أصل ٣٠ وزيرًا أن يواجه في مجلس الوزراء للوقوف في وجه كل الصفقات المفترضة».
في سياق متصل أوضح «جعجع» أنه النازحين السوريين في لبنان يشكلون مشكلة كبيرة في الوقت الحاضر ولا قدرة لهم على تحملها، في ظل أنه أصبح بحكم المؤكد أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يريدهم لأسباب استراتيجية وديمغرافية معروفة، مشيرًا إلى أن الحل الوحيد الذي ليس هناك بديل عنه هو أن تقوم الحكومة اللبنانية بالتواصل مع الجانب الروسي من أجل أن تقوم روسيا بإنشاء مناطق آمنة عند الحدود اللبنانية السورية من الجهة السورية لأن روسيا قادرة على ذلك، بحسب رؤيته.