سياسات متخبطة لحزب الله في لبنان بسبب تضييق الخناق على إيران
السبت، 02 مارس 2019 02:00 ص
يواجه النظام الإيراني على مدار الشهور الأخيرة الكثير من القرارات والمواقف الدولية التي تكشف ممارساته تجاه الشرق الأوسط، وما يقوم به من إرهاب من شأنه تهديد دول المنطقة ولاسيما العالم أجمع.
وتحاول الأذرع الإيرانية والمنتشرة في عدد من دول المنطقة السيطرة عليها بهدف تحقيق أطماع طهران في الشرق الأوسط، وبالأخص في كُلا من اليمن ولبنان. ولعل سياسات حزب الله الذراع الإيراني في لبنان تكشف القناع عن أهداف وممارسات نظام الملالي.
رئيس جمعية قل لا للعنف، الإعلامي اللبناني طارق أبوزينب يكشف في حواره مع «صوت الأمة» عن استمرار حزب الله في محاولاته للنيل من استقرار وأمن لبنان، موضحًا محاولاته لتحقيق أهدافه من خلال بث الشائعات واستهداف اللحمة الوطنية بين أفراد الشعب اللبناني. وإلى نص الحوار..
- هل يحاول حزب الله إثارة البلبلة في المجتمع اللبناني بعد أن تم تشكيل الحكومة؟
حزب الله" مستمر في محاولاته لزعزعة أمن واستقرار الوضع الهشّ في لبنان والشرق الأوسط بسبب تداعيات التغيرات التي شهدتها خلال السنوات الأخيرة إثر ثورات الربيع العربي.
- أزمة سياسية ظهرت في الأفق داخل أروقة النظام الإيراني عند إعلان وزير الخارجية جواد ظريف استقالته.. فهل يشهد حزب الله في لبنان التخبط ذاته؟
من المؤكد أن هناك تخبط في قياده حزب الله وخاصة أن واشنطن أعربت عن قلقها من تنامي دور ميليشيات حزب الله في لبنان عقب تشكيل الحكومة الجديدة، وحذرت السفيرة الأمريكية في بيروت، من سياسات حزب الله، مشيرة إلى أنها تعرض لبنان للخطر، وأيضًا الحصار الاقتصادي من واشنطن، هذا إلى جانب الضغط البريطاني والأوروبي الأخير.
- كيف ترى الهجوم على رئيس الوزراء اللبناني السابق، فؤاد السنيورة في هذا التوقيت.. وما هي دلالات ذلك؟
أراه هجومًا في ظل حملة افتراء وتضليل تُشنّ بأهداف سياسية مخطط لها، واتهامات وتهديدات وإيحاءات متعددة الاتجاهات. وأعتقد أن حزب الله في مأزق كبير في ظل أنه أصبح محاصر اقتصاديًا بفرض عقوبات عليه وآخرها التصنيف من بريطانيا بأن حزب الله اللبناني بجناحيه السياسي والعسكري؛ كمنظمة إرهابية. اختصارًا للأوضاع في لبنان؛ فإن سياسات حزب الله أراها تعزل لبنان عن محيطها العربي والشرعية الدولية، وتجعل منها دولة ملحقة بنظام إيران وسياساتها المعادية للعرب والعالم.
في رأيك وفي ظل الموقف العربي ولاسيما الدولي من الممارسات الإيرانية في المنطقة.. هل ينحسر دور حزب الله في لبنان خلال الفترة المقبلة؟
بالتأكيد تشعر إيران بتضييق الخناق عليها مع ظهور جبهة في الشرق الأوسط ترفض سلوكها الإقليمي وسلوك مليشياتها الطائفية؛ فالموقف العربي تجاه حزب الله ثابت حيث تم تصنيفه بالإرهابي، وحتى من يرعى مليشيات حزب الله وغيرها في المنطقة وهي إيران بدأ دورها في المنطقة بالانحصار. وأعتقد أن الدور العربي هدد بالفعل استمرار النظام الإيراني ومليشياته في المنطقة. هذا وأربكت زيارة ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى العاصمة الباكستانية، إسلام أباد الجارة الشرقية لإيران؛ كثيرًا، وظهر الارتباك والتخبط ومخاوف لدى إيران ومليشياتها وشاهدنا الخارجية الإيرانية تصدر بيانًا اعتبرت فيه الزيارة موجهة ضدها، وقال بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية: «على إسلام أباد أن تنتبه لمخططات البعض التي تسعى للتأثير على العلاقات الباكستانية الإيرانية»، ما يشير إلى مدى تخوف طهران من تأثير هذه الزيارة على علاقتها بجارتها، وأيضًا أعتقد أن زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الهند والصين جاءت في إطار العمل العربي المشترك على تطويق إيران، وقد ظهر ذلك واضحًا في آلة طهران الإعلامية، عندما بدأت الهجوم الإعلامي في كل الاتجاهات.