لماذا رامز جلال متهم بالتخطيط للمد الشيعى فى بلد الأزهر؟ (مستند)
الأربعاء، 24 أبريل 2019 09:00 م
لا شك أن الفنان رامز جلال بات من أكثر الفنانين الذين لا يمر شهر رمضان دون ذكر أسمائهم كل عام حيث أنه فى السبع سنوات الماضية، قدّم العديد من البرامج بأسماء مختلفة يقع فىيها اختياره على عدد من ضحاياه المشاهير ونجوم المجتمع العربى والفن، واستطاع رغم خفة ظله بث الخوف لمحبيه بينما فشل مع بعضهم.
رامز جلال رغم الشهرة التى حصل عليها خلال السنوات الماضية نتيجة البرامج المعروفة بـ«برامج المقالب» فى شهر رمضان إلا أنه يتعرض للهجوم من الكثيرين وخاصة الفنانين لأسباب كثيرة منها استخدامه سخرية لاذعة مع ضيوف حلقاته، كما أنه يتعرض للسب والقذف أحيانًا كثيرة نتيجة هذا الأسلوب فى عرض برامجه.
وعلى الرغم من عدم بدء عرض برنامج رامز جلال الجديد والذي يحمل عنوان «رامز في الشلال»، إلا أنه تعرض خلال الساعات الماضية لهجمه شرسة من المحامى بالنقض ضياء الدين الجرحى من خلال إقامة دعوى قضائية ضده أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، للمطالبة بوقف بث وإذاعة برنامج رامز جلال المزمع إذاعته خلال شهر رمضان.
الدعوى القضائية التي حملت رقم 43414 لسنة 73 قضائية، اختصمت كل من رئيس المجلس الأعلى للإعلام بصفته، وشيخ الأزهر بصفته، والفنان رامز جلال مقدم البرنامج، وجون ريتشارد بصفته المفوض بالتوقيع عن شركة إم بي سي.
الدعوى ذكرت أنّ العقيدة والدين لا يجوز الاستهزاء بهما، لاعتبار ذلك دعوة للفتنة في بلد على رأسها الأزهر الشريف، فالاستمرار في إذاعة برنامج رامز جلال يعد خلل إعلامي، وليس عمل إبداعي على الإطلاق، وإذاعته تعد تضليلا إعلاميا واستهزاء بالأديان، وهو ما يعاقب عليه القانون، كونه يتعارض مع القيم والمبادئ التي تم تربية الأجيال الحالية والسابقة عليها.
الدعوى قالت إنّ المدعى عليه لا يستطيع أنّ يقدم مثل هذه البرامج في بلاد الغرب التي تدعي الحرية، خاصة إذا كان سيلحق ضررا بالنسبة لهم، وإنّما يتم إذاعته في الدول الإسلامية للاستهزاء بعقيدة المواطنين، ظنًا منه أنّه لا يوجد من يدافع عن العقيدة الإسلامية، وتناسى وجود الأزهر الشريف ودوره في حماية المجتمع من بث السموم .
الغيبات التى لم يتطرق لها سوى المولى عز وجل تطرق لها المدعى عليه «رامز جلال» وهو استخفاف بعقول المشاهد المسلم وغير المسلم منها وجود ملكين للحساب لا يوجد فى غير الدين الإسلامى، وهو لا يعرف ماهية الملائكة حيث صورها من القرآن الكريم تصوير خاطئ، ما أعطى معه فرصة للشيعة واعداء الاسلام للدخول فى العقيدة بمدخل غير صحيح فى الأديان السماوية وخاصة العقيدة الإسلامية، وتشويه صورة المسلمين أمام الرأى العام وجعلهم أضحوكة للعالم بأثره، ولم نرى أى شخص من أى دين آخر يسخر من العقيدة الخاصة به – وتم السكوت عليه من قبل القانون وشعوبهم – هكذا تقول «الدعوى».
برنامج رامز جلال – بحسب «الدعوى» - يساعد على انتشار وتحقيق فكرة المد الشيعى داخل بلد الألف مأذنة أو بلد الأزهر الشريف كما يطلق عليها، فكيف يسمح بإنتشار هذا الفكر الشيعى الملوث بعدم اعتراض صريح من الأزهر الشريف، حيث أن هذا الأمر يتعارض مع القانون والدستور والشريعة الإسلامية الغراء التى هى من مصادر الدستور، ما يتطلب معه وقف هذا البرنامج للأسباب سالفة الذكر.
ومن المفارقات فى تلك الأزمة أن الدعوى قُدمت ضد الفنان رامز جلال صاحب برنامج «رامز خارج نطاق الخدمة» رغم أن المُعلن عن البرانامج حتى كتابة تلك السطور بأنه يحمل اسم «رامز في الشلال»، ما يعرض الدعوى للرفض من الأساس نتيجة المسمى الخطأ له من الناحية القانونية.
لكن المحامى ضياء الدين الجارجى - مقيم الدعوى – أكد فى تصريح لـ«صوت الأمة» أن المسمى المعلن للبرنامج من قبل الفنان رامز جلال وهو «رامز في الشلال» ليس حقيقياَ وأن الأمر مقصود من قبل المدعى عليه رامز جلال حتى لا يقيم أحد دعوات ضده إلا بالمسمى المعلن، وردد قائلاَ: «دا عامل تمويه».
«الجارحى» طالب فى دعواته بعدم عرض هذا البرنامج رغم عدم معرفته بمضمونه، إلا أنه أكد في قضيته أن الإستمرار في عرض برامج رامز جلال كارثة أخلاقية، بإعتبار أن البرنامج إن دل فهو يدل على وجود خلل إعلامي وأيضًا استهزاء بالأديان، وأن هذه النوعية من البرامج التي يقدمها رامز جلال لا تتفق مع قيم ومبادئ المجتمع.