تضم أصحاب النفوذ ورجال الأعمال.. تنظيم «البجع السري» أداة أردوغان للقضاء على المعارضة
الإثنين، 15 أبريل 2019 02:00 ص
يود أردوغان لو أن يصبح سياسيو تركيا كحَمَلة عرشه ولكن ليس ما يتمناه الرئيس التركي بالضرورة أن يُدركه، فانتخابات البلديات المحلية أظهرت هشاشة النظام التركي وسط معارضة تقف على أرضِ صلبة مكنها رفض الشارع التركي لأردوغان بعكس لتكشف ما يزعمه من شعبية وهمية.
بعد نتائج الانتخابات التركية الأخيرة، نظّمت جهات "مجهولة" حملات إعلامية ضد نتائج الانتخابات التي فقد فيها أردوغان 4 مُدن من بين 5 مدن تركية مهمة، من ضمنها أنقرة العاصمة، واسطنبول وازمير الثلاث مدن الأهم، إلا أنّ النتائج مازالت محل خلاف برغم مرور حوالي أسبوعين من إنتصار مرشح المعارضة لمنصب رئيس بلدية إسطنبول، لكن حزب العدالة والتنمية رافض لفكرة سقوط اسطنبول في أيدي المعارضة، ما جعل الرئيس التركي يلجأ لتنظيم "البجع السري". إذ يحاول أردوغان اللعب بكل الأوراق حتى لا يفقد المدينة الأهم بالنسبة له والتي يبدو وقوعها بيد المعارضة سيكشف ما يحاول حزب العدالة والتنمية إخفائه.
ما هي مجموعة البجع السري؟
بعد البحث والتدقيق، ربط موقع "أحوال تركية" الحملات الإعلامية الممنهجة ضد نتائج الإنتخابات التركية بمجموعة "البجع" وهي مجموعة تضم عدد من أصحاب النفوذ ورجال الأعمال الأتراك ورجال الدولة المؤيدين لنظام رجب طيب أردوغان والتي تربطهم علاقة وثيقة بالرئيس التركي إردوغان.
واعتمد موقع أحوال في معلوماته عن تلك المجموعة السرية علي إعترافات واحد من أعضائها السابقين وهو "فيرات إيريز" الذي عمل كمنتج مستقل للمحتوى ومدير فني للمجموعة السرية ، كما عمل بعدد من المواقع الإلكترونية التي تهدف إلى التشكيك في القصص الإخبارية التي تنتقد حزب العدالة والتنمية.
وربط "إيرريز" أسماء شهيرة بارزة بمجموعة "البجع" كان من بينهم إليف شاهين، عضو المجلس الإداري لحزب العدالة والتنمية في إسطنبول، والأكاديمية فيليز غوندوزر، والكاتبة بجريدة الصبح الموالية هلال كابلان، وزوجها صهيب أوغوت وشقيق زوجها سلمان أوغوت.
من ضمن اعترافات "إيريز" تحدث عن طبيعة عمل مجموعة البجع، ومهمتها "التخديم" إعلاميا في مختلف القضايا السياسية والإقتصادية من خلال الهجوم بشكل منظم على المعارضة سواء بتشويه صورهم أو إلصاق تهم زائفة لهم، وأن هذه المجموعة تعمل وفق جدول سري لم تنتشر عبر وسائل الإعلام فقط، بل تسللت إلى الحزب وكل مؤسسات الدولة التركية في مهمة أوكلها لها الرئيس التركي ألا وهي التأثير على الأحداث تحت تعليماته.
أشار إيريز إلى أن عمل هذه المجموعة السري للغاية والذي وضعه نظام أردوغان على مدار 17 عام، يخطط لخداع المستثمرين ويشمل شركات ومؤسسات خاصة لها روابط وثيقة بالحكومية.