صفعتان في 24 ساعة.. ترامب يطارد «أردوغان» بعد الخسارة المذلة
الأحد، 14 أبريل 2019 07:00 م
في مؤشر قوى على دخول العلاقات الأمريكية التركية مرحلة شديدة التوتر، كشفت الولايات المتحدة الأمريكية عن طلقات تحذيرية من خلال تصريحات ومشاريع قوانين، يضعان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في موقف محرج، وتؤزم أكثر موقفه الدولي، بعد خلافات عديدة مع الكثير من الدول الأوروبية بشأن حقوق الإنسان، في ظل انخفاض شعبيته على خلفية خسارة حزبه المدن الكبرى في الانتخابات البلدية الأخيرة.
24 ساعة كانت كافية على أن تجمع أكثر من موقف عدائي أمريكي تجاه تركيا، والبداية جاءت بطرح مشروع قانون في مجلس الشيوخ الأمريكي، تم إعداده من الأفكار الأمريكية القديمة ممزوج بلغة أكثر حدة تجاه تركيا، لإعادة رسم سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه منطقة المتوسط والتي أصبحت نقطة توتر محتمل بين القوى الكبرى.
وذكرت سبتوينك، أن من الوسائل والطرق التي ستلجأ لها الولايات المتحدة الأمريكية للضغط على تركيا، إنهاء حظر السلاح الذي تفرضه على قبرص من ثلاثة عقود، مؤكدة أنها ستمثل «قرصة أذن» لتركيا وبمثابة تنبيه، كما وستحذرها من التنقيب عن مصادر الطاقة في الجوار.
ولم يمر ساعات قليلة على نشر هذا الخبر في الصحف الأمريكية، حتى أدلى مستشار الخارجية الأمريكية جون سيتيليدس بتصريحات هاجم فيها تركيا، حول صفقة منظومة الدفاع الجوي الروسية S-400 التي تسعى تركيا للحصول عليها بالرغم من الاعتراض الأمريكي، والمتسببة في توتر العلاقات بين الطرفين.
ووفقًا لسيتيلدس فإن ترامب أكد بكل حزم أنه سيتم معاقبة تركيا اقتصاديًا، مشيرًا إلى تركيا ليست في الوضع الذي يجعلها تتحمل نتائج هذه العقوبات، الأمر الذي قد يجعلها تضطر للتوجه لصندوق النقد الدولي، مشددًا على جدية الولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بإنهاء الاتفاق الموقع مع الحكومة التركية حول حصولها على مقاتلات F-35 الأمريكية المتطورة.
وأشار مستشار الخارجية الأمريكية في تصريحه إلى ما تواجه تركيا من مشكلات اقتصادية في الوقت الراهن، قائلًا: «إن تركيا تعاني من تضخم خرج عن السيطرة، فضلًا عن الارتفاع الجنوني في معدلات البطالة، وكذلك ترقب أزمة طاحنة بسبب الديون. في رأيي تركيا في أضعف حالاتها في العقدين الأخيرين».
ولا يمكن اعتبار التصريحات والتقارير الأمريكية بشأن تركيا، مصادفة، إذ إن الإدارة الأمريكية دأبت طيلة الوقت الماضي على اختيار التوقيتات المحددة لإطلاق تحذيراتها خاصة بشأن تركيا، حيث هددت الإدارة الأمريكية في أكثر من وقت سابق أنقرة، بتضيقات اقتصادية إذا ما تراجعت عن شراء s400، حيث أعلنت واشنطن في مارس الماضي، عن إلغاء مزايا تجارية تستفيد منها تركيا بموجب برنامج لدعم الدول النامية، ما مثل ضربة جديدة لتجارة أنقرة الخارجية.