صورة من محطة مصر ما بعد المأساة.. العَلم شاهد على التطوير

السبت، 13 أبريل 2019 06:00 م
صورة من محطة مصر ما بعد المأساة.. العَلم شاهد على التطوير
محطة مصر
إيمان حكيم

ربما لم يصدق من يرى الصورة أدناه أن هذا المكان وقع به حادث أدمى قلوب المصريين، وعجزت الألسنة عن التعبير من هوله، راح ضحيته 22 مصريا و40 جريا، قبل هذه اللقطة بنحو شهر كانت الصورة حالكة السواد، رائحة الألم تملأ أرجاء المكان، مكاتب وأرصفة وخدمات أكل عليها الإهمال وشرب.
 
WhatsApp Image 2019-04-13 at 1.35.04 PM
 
شهر بالتمام والكمال على تولي المهندس كامل الوزير حقيبة وزارة النقل، سمعة الرجل سبقته إلى أذهان المترقبين للخطوة الأهم التي تلت حادث محطة مصر المأساوي لتشف بها صدور قوم مؤمنين، فلطالما ارتبط اسم كامل الوزير بالإنجازات والدقة وسرعة التنفيذ، تشهد على ذلك جملة من المشروعات.
 
كثيرون يعولون بقوة على اسم الوزير الجديد للتخلص من إرث فاض بالإهمال على أرواح المصريين، لم تكن خطوة اختياره إلى وزارة النقل إلا بداية لحرب بشكل واضح على فساد نخر في جوانب القطارات والمحطات المرفق الأهم في حياة غالبية الشعب.
 
«لن أترك فاسد في مكانه.. الكل واحد وسيحاسب الجميع».. كان هذا التصريح الأبرز لحظة وقوف الوزير الجديد على أعتاب محطة مصر قبل نحو شهر من الآن، بعدما أدى اليمين الدستورية حفاظا على أرواح الشعب، بعدها رصدت مواقع التواصل الاجتماعي جملة من المواقف للوزير في جولاته داخل المحطات ربما كانت نذير خير بالفكر الجديد.
 
في تجربة لمحررة "صوت الأمة" من داخل محطة مصر، رصدت تبدل الحال وسرعة التطور داخل المحطة الأبرز في هيئة سكة حديد مصر، يمكن تلخيص المشهد في عبارة «قليل من الزحام كثير من العمل والإنجاز».
 
لم يمر سوى نحو دقيقتين على الأكثر من لحظة الدخول المرتبة إلى محطة مصر حتى تتمكن من قطع تذكرة إلى وجهتك، كانت التجربة بسيطة حد عدم التصديق، تذكرة قطار القاهرة المنيا لم تأخذ سوى 120 ثانية للحصول عليه، وقطار يصل إلى المحطة في وقته بالتمام والكمال، صعود هادئ مرتب على متن قطار كان يعج بالبشر في وقت سابق، الكل في مكانه، العمال خلية نحل، المراقبون في كل شبر.
 
خطوات بسيطة قبل دخولك إلى القطار لا بد أن تسرق عينك النظر إلى مكان المأساة، لتفاجأ برصيف اكتسى بعلم مصر، أيادٍ بشرية تتكامل في عملها كخلية نخل لإعادة الرصيف إلى رونقه بشكله الجديد بين كل ساعة وأخرى.
 
 WhatsApp Image 2019-04-13 at 1.35.04 PM (1)
 
شملت أعمال التجديد ترميم الرصيف و"صدادات نهاية الرصيف"، التي تضررت بفعل الحريق والاصطدام وتجديد المبنى الذي تضرر من الحادث الذي أسفر عن مقتل 22 شخصا وإصابة نحو 40 آخرين.
 
 
 
 
 
وترجع لأحداث الواقعة عند  نشوب  حريق هائل  جراء اصطدام جرار القطار بـ"صدادة حديدية" في محطة رمسيس، التي تعرف باسم "محطة مصر"، وهي المحطة المركزية للقطارات بالقاهرة، لينفجر خزان الوقود في القاطرة الرئيسية
 
ولاسيما ان  البلاد شهدت  العديد من حوادث القطارات الدامية خلال العقود الأخيرة، سقط فيها مئات الوفيات  والمصابين  وأرجعها مسؤولون ومراقبون إلى قدم  وتأكل القاطرات والعربات و والإهمال في صيانتها
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق