وصفوه برجل المهام الصعبة..
تحديات يواجهها «كامل الوزير» لإصلاح منظومة النقل
الأحد، 17 مارس 2019 09:00 صإيمان محجوب
السكك الحديدية المتهالكة والكبارى المتصدعة أكبر التحديات التى يواجهها «كامل الوزير» لإصلاح منظومة النقل
صعوبات وتحديات ومنظومة فاسدة فى انتظار الفريق كامل الوزير الذى تولى وزارة النقل خلفا للمهندس هشام عرفات، وهو القرار الذى أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسى وصدّق عليه البرلمان ليرث «الوزير» تركة ثقيلة ستحتاج منه لجهد كبير لمحاولة إصلاحها وتحويل المرفق الخاسر إلى مرفق يدر المليارات على خزانة الدولة وهو التحدى الأكبر الذى سيواجهه وزير النقل الجديد.
ولعل قدرة «الوزير» على إنجاز عدد كبير من المشروعات القومية وفى وقت قياسى أثناء توليه منصب رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، هى ما أهلته لتولى قيادة المرفق الأخطر والأهم فى مصر، ليثبت أنه رجل المهام الصعبة، وهو ما دفع الرئيس السيسى إلى ترقيته لرتبة الفريق خلال فاعليات يوم الشهيد على هامش الندوة التثقيفية الثلاثين للقوات المسلحة.
سلسلة التحديات، التى سيواجهها «الوزير» تعود جذورها لعقود ماضية، فلم تكن الأزمات المتلاحقة، التى ضربت قطاعات الوزارة فى الفترة الأخيرة والمتمثلة فى تعطل قطارات السكة الحديد والمترو ونقص العمالة فى مختلف قطاعات الوزارة وليدة المرحلة الحالية، فالأمر يعود إلى سنوات مضت لم يتم خلالها النظر فى طريقة لحلها، ما نتج عنه الحادثة المفجعة فى محطة مصر والتى أودت بحياة أكثر من 20 مواطنا علاوة على إصابة العشرات من المواطنين بحروق شديدة.
من هذه التركة المتهالكة، خطوط السكة الحديد التى ضرب الإهمال كل جوانبها، علاوة على أكثر من 1000 مزلقان تعانى من تهالك كامل، أضف إليها ضعف قدراتها الإرشادية والأمنية، الأمر الذى أدى إلى إزهاق الكثير من الأرواح فضلا عن القضبان وعربات القطارات والجرارات التى تعود إلى عشرات السنوات دون صيانة، فضلا عن حجم الأعطال المتلاحقة لجرارات السكك الحديدية التى أثقلت عاتق الهيئة.
أضف لهذه المشاكل حالة النقص الغريب فى العمالة والتى تعانى منها معظم قطاعات الهيئة، حيث تعانى قطاعات النظافة والخدمات المعاونة والفنيون من نقص ملحوظ، بالإضافة إلى عدم وجود كثير من سائقى القطارات الأكفاء.
أما عن خطوط المترو فهى من المشاكل التى ستواجه الوزير الجديد، منها تهالك قطارات مترو الخط الأول «المرج - حلوان» بسبب ضعف بنيتها التحتية، والذى نتج عنها كثير من الأعطال خاصة بعد مرور سنوات دون أى أعمال صيانة واسعة بالتزامن مع إقحام وزارة النقل الخطين الثانى والثالث.
لم يختلف الأمر كثيرا فى الهيئة العامة للطرق والكبارى فى ظل وجود العديد من الكبارى التى أوشكت على الانهيار، والتى تحتاج بشكل عاجل لصيانة سريعة نظرا لتعرضها للتهالك والتدمير والإهمال لسنوات طوال، وهى نتاج التركة الضخمة التى ورثها المسئولون المتعاقبون على إدارة الهيئة دون إجراء محاولة واحدة لصيانة وتطوير الطرق والكبارى، فى ظل انعدام عناصر الأمن والسلامة، علاوة على تهالك أسفلت الطرق، وتصدع الكبارى بشكل كبير.