يستهلك مياه قليلة بدرجة ملوحة زائدة..
هل يزيح «البونيكام» البرسيم عن عرش تغذية الثروة الحيوانية في مصر
الأحد، 07 أبريل 2019 10:00 ص
تشغل أزمة المياه الحالية، والتى بدأت تظهر ملامحها منذ سنوات، تفكير المُزارع والخبير وصانع القرار، فى مصر والوطنى العربى، بحثاً عن حلولٍ ومصادر جديدة، مع محاولة المواءمة والتوافق مابين المحاصيل الزراعية، ومعدلات استهلاكها من الماء، وهو مايحدث من مراكز البحوث والعلماء والخبراء فى الزراعة والرى، لاستنباط حاصلات موفرة للمياه، وأخرى تتحمل درجات الملوحة الزائدة، وثالثة تجود زراعتها فى الصحارى، مع جهود أخرى رسمية وشعبية تنادى ليل نهار بضرورة ترشيد استخدام المياه فى الشرب والرى، وكان ضمن هذه الجهود، اقتراحات بزراعة محاصيل جديدة، ربما لاتكون معروفة فى مصر، ولكنها يمكن أن تحل محل زراعات، تستهلك كميات كبيرة من الماء، مثل البرسيم، ومن هذه المحاصيل الجديدة زراعة نبات «البونيكام».
وعن هذا النبات الجديد، على الزراعة المصرية، قال المهندس محمد الوزير، إن «البونيكام» يعتبر من أفضل الأعلاف الخضراء للماعز والأغنام والأبقار وغيرها من حيوانات المزرعة، وهو نبات معمر يستمر في الأرض حتى 10 سنوات، ويتحمل ملوحة حتى 12 ألف جزء في المليون، ويجود في كافة أنواع الأراضي، حتى الأراضي السبخة، كما يجود البونيكام تحت نظام الري بالرش والتنقيط، ويمكن زراعته بنظام الرى بالغمر أيضا، وإنتاج الفدان 10 طن سنويا مادة جافة، وأفضل أنواع البونيكام هو ماكسيموم، ومنه نوعين من أجمالى 4 أنواع أثبتت نجاحها وكفاءتها، وهما بونيكام تنزاني وبونيكام مومباسا، يحتوى البونيكام على بروتين 16% وتزيد قيمته عند تجفيفه.
واختتم الوزيربقوله، إن الفدان الواحد فى مصر، يحتاج إلى حوالى 6 آلاف و 400 شتلة، ويعطى نسبة بروتي 26% جاف و أخضر 11%، كما يصل سعر كيلو البذور والذى يتم شراؤه من دولة الإمارات العربية، 1700 درهم، وهو مايساوى بالجنيه المصرى حالياً، حوالى 9 آلاف و 990 جنيهاً مصرياً، يتم نثرها أو بذرها للحصول على الشتلات.
تفوق على البرسيم
من ناحيته، قال الحاج حسين عبد الرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن زراعة البونيكام لتغذية الحيونات أفضل من زراعة البرسيم، وتتفوق علي زراعة البرسيم، لأنه يأدى إلى ترشيد المياه، ويتحمل الملوحة، وقيمته الغذائية عالية، ويقدّر استهلاك الفدان من البونيكام في السنة، بحوالي 3200 مترا مكعبا، والبونيكام ليس محباً للماء بصفة عامة، مشيرا إلي أن استهلاك فدان البرسيم الحجازى 5 آلاف مترا مكعبا من المياه سنويا، ويتحمل البونيكام الملوحه، التى تصل إلي 12,000 جزء في المليون، كما يعتبر من أفضل الأعلاف الخضراء، وهو نبات معمر، يستمر في الأرض حتى 10 سنوات، ويجود في كافة أنواع الأراضي، حتى الأراضي السبخة، ويجود كذلك تحت نظام الري بالرش والتنقيط، و يمكن زراعته بنظام الرى بالغمر، وإنتاج الفدان 10 طن سنويا مادة جافة، ويحتوى على بروتين 16% وتزيد قيمته عند تجفيفه.
وأضاف أبوصدام أن عملية الحش لحشيشة البونيكام بعد المرة الأولى، والتي تُحش بعد من(45 – 60) يوماً، بهدف أن تتمكن جذور (البونيكام) من الثبات في التربة، وتكون الحشة في المرة الثانية، بعد مرور مدة تتراوح ما بين (25 - 30) يوماً، وخلال فصل الصيف تكون عملية الحش بعد مرور (15) يوماً، فقط.
الحاج حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين
وأكد الحاج حسين، أن الاتجاه إلي زراعة البونيكام لتغذية الحيونات وتوفير المياه، هو الاتجاه الأفضل لتوفير المياه لزراعة المحاصيل الأساسية، لافتا إلى أنه علينا وقف تصدير البرسيم الجاف، وكذلك تقاوي البرسيم وأعلاف الأرانب، التي تتكون من البرسيم، حيث أنه لا يُعقل أن تمنع المملكة العربية السعودية زراعة البرسيم، وتحظر زراعته في عام 2016، في أراضيها، لأنه محصول كثيف استهلاك المياه، ونقلص نحن مساحات الأرز لتوفير المياه، ونتجه لزراعة المحاصيل التي توفر المياه، للحفاظ على الثروة المائية، وفى نفس الوقت نعطي للمستثمرين مئات الآلاف من الأفدنة، ليزرعوها «برسيم» يتم تجفيفه وتصديره كأعلاف مثلما يحدث الآن في توشكى و العوينات.