للحفاظ على الثروة الحيوانية.. متى تُفعيل «الزراعة» بطاقة ترقيم الماشية؟
الإثنين، 18 مارس 2019 05:00 م
يُعد مطلب بطاقة الترقيم الخاصة بالماشية فى مصر من المقومات والعناصر الهامة والرئيسية والضرورية لتحديث وتطوير طرق وسبل رعاية الثروة الحيوانية.
كان عددا من نواب مجلس الشعب قد طالبوا وزير الزراعة واستصلاح الأراضى بتحقيق هذا المطلب الاقتصادى والصحى لما له من مصلح عامة تصب فى صالح الحفاظ على الثروة الحيوانية والتى تجاوزت الـ 19 مليون رأس وتشمل الأبقار والأغنام و الماعز والإبل والجاموس.
رائف تمراز وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب
بيانات متكاملة للماشية
البداية تؤكد أن فكرة بطاقة الحيوان أو بيانات الحيوان ليست بالجديدة فى المجمل بل موجودة وتعمل بها الهيئة العامة للخدمات البيطرية منذ سنوات من خلال الحملات والقوافل البيطرية التى كانت تجوب القرى لعلاج ورش وتحصين الماشية سنوياً، وفى نفس الوقت تقوم بعملية ترقيم الحيوان عن طريق وضع «حلقة بلاستيكية» فى أذنه مدون عليها رقم مسلسل بعدد الحيوانات.
من جانبهم طالب عددا من أعضاء لجنة الزراعة بمجلس النواب بالاهتمام بالثروة الحيوانية فى مصرمن جديد وحل كافة المشاكل التى تواجهها من خلال توفير قاعدة بيانات متكاملة للماشية، وذلك من خلال استخراج بطاقة ترقيم لكل حيوان فى المحافظات ومن خلالها يتم توفير الرعاية الصحية والبيطرية للاهتمام به طوال الوقت.
وتقدم النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب بطلب مناقشة عامة حول سياسة الحكومة فى الحفاظ على الثروة الحيوانية وتطعيم المواشى ضد الأمراض الموسمية والوبائية التى تؤثر بالسلب على الإنتاج وتهدد الثروة الحيوانية فى مصر.
وقال رائف تمراز إننا طالبنا وزارة الزراعة بإنشاء قاعدة بيانات للماشية، مع استخراج بطاقة تسمى «ترقيم الحيوان» خاصة لحديثة الولادة، ويسجل فيها كل بيانات المولود الجديد بداية من تاريخ ميلاده، ونوعه، والتطعيمات اللازمة، ومواقيتها ومواعيدها، وتظل هذه البطاقة مثل كارت التعريف المفصل عن تاريخ الحيوان،وبالتالى يسهل على الجهات المعنية اتخاذ اللازم فى حال انتشار بعض الأمراض، من خلال معرفة الأمصال والتطعيمات المطلوبة.
ممدوح حمادة رئيس مجلس إدارة الاتحاد التعاوني الزراعي المركزي
كان زمان
ومن ناحيته، قال كمال سعودى، مربي من بنى سويف، إن بطاقة الحيوان أو ترقيم الحيوان عن طريق وضع حلقة فى أُذنه تحتوى على عدده بين الماشية فى القرية أو المحافظة، تعتبر وسيلة جيدة لمتابعة الحيوان سواء فى تقديم العلاج البيطرى أو التحصينات الدورية أو الطارئة، وكذلك متابعة الولادات الحديثة عن طريق تقديم الاستشارات الطبية والبيطرية التى تساعد على مرورها من الفترة الأولى للولادة وهى فترة الصعوبات على الحيوان الصغير وخاصة فى فصل الشتاء.
وأشار إلى أن عملية الترقيم كانت تتم سنوياً للماشية مع بداية موسم الصيف حيث كان يتم تحصين الثروة الحيوانية ورشها بأدوية معينة تمنع ظهور أى أمراض جلدية على الحيوان، كما كانت تقيه من لدغات الحشرات صيفاً،وكل ذلك كان يتم مجاناً، غير أننا نتمنى أن يعود هذا الاهتمام بالثروة الحيوانية حتى ولو بدفع المقابل.
بطاقة ترقيم الماشية
تاريخ وبيانات الحيوان
وفى رده على عملية ترقيم الحيوانات أو مطلب بطاقة الحيوان، قال ممدوح حماده، رئيس الاتحاد التعاونى الزراعى المركزى، إننا مع أى مطلب أو مقترح يحفظ الثروة الحيوانية عن طريق الاهتمام بها ومعرفة أعدادها وأماكن تواجدها وحصولها على التحصينات والعلاج البيطرى، مشيرا إلى أنه كما بدأت تنتشر الزراعة الرقمية أو الإلكترونية، فإن قطاع الثروة الحيوانية يحتاج إلى التحديث والتطوير فى بياناته، وذلك سوف يتوافر عن طريق بطاقة الحيوان والتى سوف تتضمن كل المعلومات عن الحيوان صغيراً أو كبيراً وتاريخ علاجه ومرضه وفى أى وقت أصيب به وهو ما تأخذ به الدول المتقدمة فى الإنتاج الحيوانى والثروة الحيوانية.
الاستعداد لترقيم الماشية وبطاقة الحيوان