«الزراعة» تدعم الثروة الحيوانية بقوافل بيطرية تجوب المحافظات

تمثل القوافل الطبية البيطرية، عنصراً هاماً فى علاج قطعان الثروة الحيوانية بالمحافظات،وخاصة أن الكثير من القرى، والتى تشمل النجوع والعزب بالريف، لاتوجد بها وحدات بيطرية، وحتى إن وُجدت فلا يوجد بها أطباء بيطريين، على الرغم من كثرة أعداد رؤس الماشية والأغنام والماعز والجاموس، كما يزيد من أهمية القوافل الطبية البيطرية، أنها تصل للفلاحين والمزارعين فى قراهم، وأمام وبجوار مزارعهم وحقولهم، من أجل تقديم الخدمة الطبية البيطرية، من كشف على قطعان الثروة الحيوانية، وعلاج وأدوية وتوليد للماشية وغير ذلك من الخدمات، التى تقدمها القوافل البيطرية.

علاج الماشية
 

الثروة الحيوانية فى الحفظ والصون

وتزداد مسئولية ودور القوافل البيطرية، عندما نعلم حجم الثروة الحيوانية، التى تمتلكها مصر، وتحتاج إلى الرعاية والعناية والعلاج، وهو ما أوضحه أحدث تقرير صادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، والذى رصد إجمالى أعداد رؤوس الماشية والحيوانات الحية، من أبقار- جاموس- أغنام- ماعز- جمال، والتى بلغت خلال عام 2016 حوالى 4‚ 18 مليون رأس، فى مقابل 2‚18 مليـون رأس عام 2015، بزيادة تقدر بحوالى 1%، كما رصدت التقارير أيضا، كمية الألبان الناتجة من الأبقار والجاموس والماعــــز، والتى بلغت 5.1 مليون طــن عـــام 2016، مقابـــل 5.3 مليـــون طـــن عـــام 2015، بنـسبـة انخفــــاض تقدر بـ 3%.

علاج وتحصين الماشية

تقارير وزارة الزراعة

تقارير إنجازات الهيئة العامة للخدمات البيطرية، بوزارة الزراعة، تؤكد على أنه خلال عام 2018، تم تطوير ورفع كفاءة 22 وحدة بيطرية، وإحلال وتجديد 6  وحدات بيطرية، والتأمين على الماشية بقيمة 59 مليون جنيه، مع تنظيم الحملات القومية للتحصين ضد الحمى القلاعية، كما تم إطلاق حملتين للتحصين بإجمالي أعداد القطعان، التى شملت  الأبقار بعدد 4.5 مليون رأس تقريباً، و الجاموس بحوالى 2.4 مليون رأستقريباً، والضأن بحوالى 700 ألف رأس تقريباً، ومازالت هناك برامج وخطط عام 2019.

حملات تجوب القرى

كان معهد بحوث التناسليات الحيوانية، التابع لمركز البحوث الزراعية،قد نظّم 6 قوافل علاجية بيطرية مجانية، بمحافظة القليوبية، تحت رعاية الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية.

رعاية صغار ومواليد الماشية 

وقال الدكتور إبراهيم جاد، مدير المعهد إن القوافل الـ 6 ، والتي يتم اطلاقها بقرى المحافظة، بدأت أعمالها السبت الماضي، ومن المقرر أن تستمر حتي الخميس المقبل، حيث تشمل قرى الحصة بطوخ، والبرادعة بالقناطر الخيرية،واجهور الكبرى بقها، وصنافير بقليوب، والشموت ببنها، فضلا عن كفر الصهبي بشبين القناطر.

وأوضح مدير المعهد أن ذلك يأتي في إطار تنفيذ سياسات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وتطبيقا لاستراتيجيات مركز البحوث الزراعية، بالعمل التشاركي مع كافة جهات الدولة.

الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية

وأشار جاد إلي أن القوافل استهدفت توصيل الخدمات البيطرية إلي القرى، التي لا تتوافر بها هذه الخدمات، حيث تم نقل التقنيات الحديثة في مجال التناسليات الحيوانية، باستخدام أحدث الأجهزة التشخيصية والعلاجية والعمليات الجراحية، وكافة فروع الطب البيطري، التي يحتاجها المربى الصغير، فضلا عن تدريب الأطباء البيطريين بالقرية، وعمل الندوات الإرشادية للمربيين، وذلك بالتعاون مع مديرية الطب البيطري بالمحافظة.

وقال مدير المعهد إن القافلة والندوات الإرشادية، شهدت إقبالا شديدا، نظرًا لكثافة الثروة الحيوانية لدي المربيين، ولاحتياجهم الشديد للمزيد من التطبيقات العملية والحقلية، لنتائج الأبحاث العلمية الجادة، التي تنعكس علي رفع إنتاجية حيواناتهم.