بعد الخسارة التاريخية.. توقعات بضربة موجعة لاقتصاد تركيا في 2019
الأربعاء، 03 أبريل 2019 04:00 م
يبدو أن الخسارة التاريخية التي مني بها حزب العدالة والتنمية التركي بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، في الانتخابات البلدية وفقدان مدن كبرى مثل أنقرة واسطنبول لصالح المعارضة، لن تمر مرور الكرام على الاقتصاد التركي الذي يعاني الأمرين، نتيجة سياسات الرئيس التي طالما عصفت بالليرة.
بعد عام 2018 الذي فقدت به الليرة حوالي 30 بالمئة من قيمتها أمام الدولار الأميركي، قالت وكالة "فيتش ريتنغز" للتصنيفات الائتمانية، الجمعة، إنها تتوقع أن ينكمش اقتصاد تركيا هذا العام، بينما تجد البلاد صعوبة في إجراء التعديلات المنقذة.
وأضافت "فيتش ريتنغز" إن أي تيسير نقدي مبتسر قد يجدد الضغوط على الليرة، في حين أن أي تباطؤ "ملحوظ" قد يعرقل التزام تركيا بتحقيق انضباط المالية العامة.
وهبطت الليرة أكثر من 6 بالمئة أمام الدولار أثناء التعاملات الجمعة، مع تجدد القلق بشأن الروابط المتوترة بين تركيا والولايات المتحدة.
ودخلت تركيا مرحلة الركود الاقتصادي للمرة الأولى منذ عام 2009، بحسب بيانات نشرت هذا الشهر، مما يشكل خبرا سيئا للحكومة قبل أسابيع من الانتخابات البلدية.
ويعرّف الركود بأنه تراجع الناتج المحلي الإجمالي لربعين متتاليين، في حين بلغ النمو عام 2018 نسبة 2.6 بالمئة، مقابل 7.4 بالمئة سنة 2017.
ويعود هذا الركود بدرجة كبيرة إلى تضخم كبير شهده الاقتصاد على خلفية أزمة الليرة التركية في أغسطس الماضي، نتيجة التوتر الدبلوماسي بين أنقرة وواشنطن، فضلا عن عدم ثقة الأسواق بالسياسات الاقتصادية التي تعتمدها السلطات في أنقرة.