أردوغان أخطر أسباب انهيار الاقتصاد التركي.. استمرار انهيار الليرة
الأحد، 24 مارس 2019 09:00 ص
يقول مراقبون إن أخطر سبب على الاقتصاد التركي هو رجب طيب أردوغان، بفعل سياساته الفاشلة، التي تزيد من الإرباك في السوق المحلية التركية وما يزيد من تفاقم خسائر العملة التركية الليرة.
وكالة "فيتش ريتنجز" العالمية للتصنيفات الائتمانية، قالت الجمعة إنها تتوقع انكماشا اقتصاديا في تركيا هذا العام؛ حيث تجد أنقرة صعوبة في إجراء التعديلات المطلوبة في أعقاب فقدان الليرة نحو 30% من قيمتها أمام الدولار الأمريكي في 2018.
في الوقت ذاته، دفعت تصريحات سياسية لأردوغان، الجمعة، إلى هبوط الليرة التركية في ختام التعاملات لأدنى مستوى منذ أكتوبر 2018، بسعر صرف بلغ 5.76 ليرة لكل دولار واحد، وفق أسعار البنك المركزي التركي. بحسب مراقبين، فإن تلك التصريحات ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، بل سبقتها تصريحات في مارس الماضي بشأن مناطق امتياز لاستكشاف النفط والغاز، وكذلك تصعيده في الخلافات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة في أغسطس الماضي، أثرت بالسلب على وضع بلاده الاقتصادي.
وتعصف بالليرة التركية أزمات متتالية بدأت منذ تولي الرئيس رجب طيب أردوغان مقاليد الحكم في 2013، وارتفعت حدتها في أغسطس 2018، لتنهار إلى مستوى 7.2 ليرة لكل دولار واحد، ثم ارتفعت بعد إجراءات من البنك المركزي وانهارت مجددا أمس الجمعة.
وبسبب أزمة هبوط الليرة التركية تقدمت آلاف الشركات في تركيا منذ العام الماضي بطلبات إفلاس للجهات الحكومية، بعد عجزها عن الإيفاء بالتزاماتها تجاه عملياتها التشغيلية والموظفين، وسط تصاعد تذبذب النقد الأجنبي.
وانكمش الاقتصاد التركي 3% في الربع الأخير من 2018، وهي نسبة فاقت التوقعات، وهو أسوأ أداء له في 10 سنوات وعلامة واضحة على أن أزمة الليرة التركية دفعت الاقتصاد إلى الركود.