اعتقالات جديدة في تركيا: سلطات أردوغان تأمر بالقبض على 144 شخصا
الجمعة، 22 مارس 2019 05:00 م
أمر المدعي العام في أسطنبول اليوم الجمعة، باعتقال 126 شخصا يعملون في القضاء للاشتباه في صلتهم بشبكة فتح الله جولن، رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة الذى تتهمه السلطات التركية بالتخطيط لتحركات الجيش فى يوليو عام 2016.
وسُجن أكثر من 77 ألفا فى انتظار المحاكمة منذ تحركات الجيش، ولا تزال السلطات تنفذ حملات اعتقال كما عزلت أو أوقفت عن العمل 150 ألفا من الموظفين وأفراد الجيش.
وانتقد حلفاء تركيا من الدول الغربية حملة الاعتقالات واتهم منتقدون أردوغان باستخدام تحركات الجيش ذريعة لسحق المعارضين. وتقول السلطات التركية إن هذه الإجراءات ضرورية للتصدى لتهديدات تواجه الأمن القومي.
وتقول تركيا، إنه إلى جانب الجيش ومؤسسات الدولة، فإن نظامها القضائى مخترق من أفراد تابعين لشبكة جولن. ومنذ تحركات الجيش فصلت السلطات الآلاف من ممثلى الادعاء والقضاة.
وبحسب المدعي العام، فإن المشتبه بهم كانوا يسكنون في منازل استخدمتها الشبكة لتدريب أفراد للعمل في القضاء. ثم سعت الشبكة لزرع الذين اجتازوا الاختبارات في النظام القضائي كممثلي ادعاء أو قضاة بينما عمل الباقون في شركة محاماة تابعة للشبكة.
وفي نفس السياق، قال مكتب المدعى العام في أنقرة، إنه أمر باعتقال 18 شخصا للاشتباه في صلتهم بشبكة كولن يعملون مهندسين في شركة هافلسان للصناعات الدفاعية.
من ناحية أخرى، يبدو أن عدوى الانشقاق التي كانت أصابت جماعة الإخوان الإرهابية، ضربت ديكتاتور تركيا في مقتل متمثلًا في حزب العدالة والتنمية، حيث تتفاقم الأزمات داخل الحزب التركي الحاكم في ظل السياسات القمعية التي يتبعها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ففي الوقت الذي تشير فيه استطلاعات الرأي بأن شعبية النظام التركي أصبحت منهارة، يقفز بعض الأنصار من الحزب الأردوغاني.
وأكد الكاتب الصحفي التركي أحمد طاقان أن هناك قيادات حزبية قررت الانشقاق عن حزب العدالة والتنمية، لتأسيس حزب جديد عقب الانتخابات المحلية، للتصدي لسياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤكدًا في مقال له بموقع «يني جاغ» أن الشخصية المزمع ترؤسها الحزب الجديد المنشق ستكون مفاجأة للجميع.
وطاقان هو المستشار السابق للرئيس السابق عبد الله جول، أوضح أن «هناك فريق داخل العدالة والتنمية يعارض سياسة أردوغان وخطاباته»، مشيرًا أن أردوغان «يتابع هذا الفريق عن كثب»، لافتًا إلى أن الفريق المذكور «يترقب نتائج الانتخابات المحلية المقبلة (المزمعة نهاية مارس الجاري) ليتحرك وفقا لها».
ووفقًا للصحفي التركي الذي نقل عنه موقع العين الإخباري فأن معلوماته حصل عليها من شخصية مهمة داخل السلطة أخبرته أن أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء السابق، ووزير الاقتصاد الأسبق على باباجان، لم يكونا ضمن المرشحين لرئاسة هذا الحزب المنشق، لافتًا إلى أن الشخصية التي يتم إعدادها شخصية شابة ستكون بمثابة مفاجأة للجميع.
يشار إلى أن الانشقاقات التي ضربت حزب أردوغان أحدثت حالة من الجدل في صفوف الحزب الذي ينوى حسم الانتخابات المقبلة، والتي يعول عليها بشكل كبير في بسط سيطرته على الساحة التركية، وبما يعزز القبضة الديكتاتورية لأردوغان، وهو ما أكدته صحيفة «زمان» التركية المعارضة، أن نحو 800 عضوا بحزب العدالة والتنمية الحاكم فى مدينة إزمير غرب تركيا أعلنوا انشقاقهم وانضمامهم إلى حزب الشعب الجمهورى المعارض.