«وخز الإبر».. كلمة السر في انتشار فيروس سي ومصنع «السرنجات» طريق الحل
الثلاثاء، 02 أبريل 2019 12:00 مكتبت: مرفت رياض
اعتقد الكثير أنه بتوفير السرنجات أحادية الاستخدام أصبح الحقن آمنا فى مصر، لكن الواقع أثبت أن الحقن غير الآمن هو السبب الرئيسى فى انتشار فيروس سى، خلال الفترة من (1960- 1980م)، أثناء إجراءات علاج مرض البلهارسيا، وكان مقدمي الخدمه الصحية هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالفيروسات الكبدية، وكذلك عمال النفايات، نتيجة وخذهم بإبر السرنجات أثناء تعاملهم مع المرضى، مما أدى إلى زيادة نسب توطن الفيروسات المنقولة عن طريق الدم وبخاصة فيروس سى لدى مقدمى الخدمة الصحية بـ (16%) والعاملين فى جمع النفايات الطبية بنسبة (13%).
وقد كان فيروس سى، يتسبب فى إصابة 150 ألف حالة جديدة سنويا، ووفاة حوالى 40 ألف مريض نتيجة مضاعفات المرض من تليف وأورام فى الكبد ويلزم للقضاء على المرض ان يتم الكشف عن الإصابة والعلاج بالتوازي مع برامج الوقاية والحد من انتشار الفيروس، وهو ما أكده الدكتور حسام عبد الغفار أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، وهو ما دعا إلى إطلاق مبادرة الرئيس السيسي حملة «١٠٠ مليون صحة»؛ للتصدي لهذا الفيروس تحديدا الذي انتشر كالنار في الهشيم في مصر.
وكانت منظمة الصحة العالمية اصدرت تقريرا مؤخرا يفيد أن الحقن الغير آمن مشكلة عالمية،حيث يتم إعطاء حوالى 16 بليون حقنه سنويا فى العالم, 40% منها غير امنه. ويتسبب الحقن الغير آمن فى إصابة حوالى 5% من حالات الإصابة بالإيدز، و إصابة حوالى 32% من حالات الإصابة بفيروس بى بالإضافة الى 40% من حالات الإصابة بفيروس سى، موضحة في تقريرها أنه تمثل نسبه الحقن الغير الآمن فى مصر حوالى 8 % أى ما يعادل 23 مليون حقنه سنوياً،بمتوسط 6.8 سرنجة للفرد الواحد سنوياً .
وقد بدأت خطة مكافحة الفيروسات الكبدية في مصر بالاعتماد على عدة محاور اولها تثقيف مقدمي الخدمات الصحية بطرق العدوى بكيفية انتقال الفيروس وتطبيق مكافحة العدوى وذلك باستعمال سرنجه الحقن الآمن ، والبدء في تنفيذ هذه الخطه بالمستشفيات الجامعية ، حيث أنها تقدم حوالى 40% من الخدمة الصحية فى مصر لاستقبالها 2,5 مليون مريض سنويا فى اقسامها الداخلية بالإضافة الى 18 مليون مريض مترددين على العيادات الخارجية وخدمات اليوم الواحد.
خاصة أن منظمه الصحه العالميه اختارت مصر من ضمن ثلاث دول لتطبيق الحقن الآمن ، بالإضافة لابتكار حلول توفرها التكنولوجيا لدعم عمليات جمع ونقل الدم بشكل أكثر أمانا، والقضاء على انتقال أمراض الالتهاب الكبدى باللقاحات.
وأوضح العديد من المسئولين ومنهم الدكتورة هالة عدلى حسن رئيس الشركة المصرية لخدمات نقل الدم بفاكسيرا سابقا، أنه لابد من استخدام السرنجات الآمنه كأحد الوسائل الفاعله لمجابهه الأمراض المنقولة عن طريق السرنجات خاصة مع إستعمالها أكثر من مرة، مؤكدة على ضرورة استخدام السرنجات ذاتية التدمير أو أحادية الإستخدام التى لا تستخدم إلا مرة واحدة .
وقد استخدمت السرنجات الآمنة المانعة للوخز لأول مره فى مصر لمدة 3 شهور كبديل للسرنجة التقليدية وهو ما أوضحه الدكتور عادل عدوي وزير الصحة سابقا مشيرا إلى انه تم عمل دراسة جدوى اقتصادية لاستخدام السرنجات الآمنة تتيح لصانع القرار إتخاذ قرارا مستنيرا للانتقال الى استخدام السرنجات الآمنة ومنع استخدام السرنجات التقليديه بشكل عام على مستوى الجمهورية، حيث يوجدفي مصر مصنع على أعلى مستوى لتصنيع هذه السرنجه الآمنه وهذا يعتبر تكمله لمسيره رئيس الجمهوريه عبد الفتاح السيسى للقضاء على فيرس "سى" ولكى يتم تكمله هذا البرنامج لابد من استخدام الحقن الآمن حيث أن الوقايه خير من العلاج .