مرض الصدأ وظاهرة بيع القمح فريك يهددان إنتاجية الذهب الأصفر لموسم 2019
الأربعاء، 27 مارس 2019 11:00 ص
مازالت قضية الصدأ الأصفر، الذي أصاب زراعات القمح بعددٍ من المحافظات، تشغل اهتمام الرأى العام، وخاصة المزارعين والفلاحين وخبراء الزراعة والمسئولين بالوزارة، التى تتحمل بحكم الدستور والقانون، مسئولية سلامة القمح فى مصر.
وزير الزراعة خلال إحدى الجولات فى الحقول يعاين سنبلة القمح
جولات مكوكية لوزير الزراعة
كان الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، قد قام بعددٍ من الجولات الميدانية المكوكية إلى المحافظات، من أجل الاطمئنان على محصول القمح هذا العام، وشملت الجولة حتى الآن المنيا وبنى سويف والقليوبية، وحرص الوزير أن يكون بصحبته كبار المسئولين وقيادات الوزارة، وعلى رأسهم الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، كما حرص "أبوستيت"على أن يتجول وسط زراعات القمح، ويمسك ويعاين السنابل بنفسه، وكذلك رئيس مركز البحوث الزراعية، وأكد الوزير، على أن محصول القمح أصبح مُبشراً خلال هذا العام، وأن تجربة زراعة القمح على المصاطب، حققت نجاحا كبيرا من حيث زيادة الإنتاجية وترشيد المياه، وأشاد "أبوستيت"بالعلماء والباحثين في مركز البحوث الزراعية، الذين يبذلون جهودا متميزة، من أجل استنباط أصناف جديدة عالية الجودة والإنتاجية، وقليلة استخدام المياه، وتقاوم الأمراض والظروف المناخية المختلفة، وذلك من أجل تقليل الفجوة الغذائية لبعض المحاصيل الزراعية.
وزير الزراعة خلال إحدى الجولات على زراعات القمح
الاهتمام بنقاوة القمح
كما ناشد وزير الزراعة المزارعين والفلاحين، الاهتمام بنقاوة القمح خلال عملية الحصاد، حتى يستفيدوا بأعلى الأسعار، مؤكدا أنه سوف يتم سداد ثمن المحصول ثاني يوم من تسليمه، وتفقد أبوستيت بجانب معاينته لمحصول القمح بمحطة بحوث سدس ببني سويف، تفقد أيضا برامج تربية سلالات جديدة من الفول البلدي، بالتعاون مع منظمة الإيكاردا، تتحمل الجفاف، كما تفقد مزارع البرسيم والعدس والبنجر والحمص والبصل وشهد افتتاح موسم زراعة القطن، وقد رافق وزير الزراعة خلال الجولة الد محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، ووكلاء وقيادات المركز.
وزير الزراعة يتابع حالة محصول القمح
الصدأ الأصفر والفريك
من ناحيته، قال الحاج حسين عبد الرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن انتشار مرض الصدأ الأصفر بالأقماح المتأخرة، سيؤدي حتماً لقلة الإنتاجيه هذا العام، لافتا إلى أن عددا كبيرا من المزراعين، اتجه لبيع القمح فريك، قبل تمام نضجه، خوفا من الإصابه بالصدأ، وكذلك نتيجة ضعف وتراجع سعر القمح الذى أقرته الحكومه لشراء الاقماح هذا العام.
وأضاف أبوصدام:أنه على الرغم من التحرك الرسمى البطىء والتصريحات التي تهوّن من انتشار المرض، وافتراضية عدم تأثيره بصورة كبيرة علي الإنتاجيه المتوقعه، بل التصريح بأن الإنتاجيه ستزيد عن العام الماضي، إلاّ أن الخطر الأكبر ليس في قلة الإنتاجيه أو زيادتها، ولكن الخطر في تأثر أصناف القمح، التي تُعد من أعظم أرصدة مصر الاستراتيجية، في المجال الزراعي، ويمكن وصفها بالأمن القومي الزراعي، مثل سدس 12 وسدس 14 وجميزة 11 ومصر 1 وجيزه 171، التي أصيبت بالصدأ الأصفر هذ العام، موضحا أن هذه الاصناف، كلفت الدولة ملايين الجنيهات وسنوات من البحث العلمي الفريد، والذي لا يمكن تعويضه بأية حال من الأحوال.
مرض الصدأ الأفر يبدو فى زراعات القمح
المزارعين لا يصرخون
وأشار الحاج حسين إلى أن المزارعين لا يصرخون إلاّ عندما يشتد الخطر، وأن المسؤلين دوماً ما ينكرون الأزمات حتي تتفاقم ويصعب حلها، مؤكدا أن انتشار الصدأ الأصفر، هذا العام بصورة مفزعة جاء نتيجة لأهمال مسئولي الزراعة، وغياب الرقابة الفعّالة وأن نسبة انتشار المرض زادت، لدرجة تستدعي تشكيل فريق أزمة يخفف من الأضرار الناجمة عن هذا المرض، ويضع الحلول الصحيحة للنجاة في المستقبل، من شرور مثل هذه الأمراض، لافتا إلى أن تعويض المزارعين يظل مطلبا ضروريا في مثل هذه الكوارث الطبيعية.
بيع محصول القمح فريك بعد إصابته بمرض الصدأ الأصفر
ظهور إصابات الصدأ الأصفر فى القمح