خربها وبيهدد البنوك.. أردوغان يعلق الأزمة الاقتصادية في رقبة المصارف التركية
الثلاثاء، 26 مارس 2019 02:00 ص
فى محاولة لتبرير فشله توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان البنوك بـ«دفع ثمن باهظ»، بسبب اتهامه لها بالمسؤولية عن زيادة الطلب على العملات الأجنبية، الأمر الذي أدى إلى تدهور الليرة التركية.
وحذر الرئيس التركي البنوك باتخاذ إجراءات بحقها، بعد الانتهاء من الانتخابات البلدية المقررة في 31 مارس الجاري، إذ يخشى أرودغان أن يؤثر انهيار الليرة التركية على فرص حزبه بالفوز في الانتخابات.
وانخفضت الليرة أكثر من 5 بالمئة أمام الدولار الأميركي يوم الجمعة، متكبدة أكبر خسارة يومية لها منذ أزمة العملة المحلية التي بدأت في أغسطس الماضي. ويثير تدهور الليرة التركية مخاوف أردوغان من إقبال الأتراك على شراء المزيد من العملات الأجنبية، خصوصا الدولار، بينما تتدهور العلاقات بين واشنطن وأنقرة.
وقال أردوغان، متحدثا خلال تجمع انتخابي في إسطنبول، إن «بعض الأشخاص بدأوا في استفزاز تركيا، ويحاولون دفع الليرة للهبوط أمام العملات الأجنبية مع معاونيهم في تركيا». وأضاف: «أقول للذين ينخرطون في مثل هذه الأنشطة قبيل الانتخابات، نعرف هوياتكم جميعا. ونعلم ما تفعلونه جميعا. فلتعلموا أنه بعد الانتخابات سنقدم لكم فاتورة ثقيلة».
في الوقت ذاته، دفعت تصريحات سياسية لأردوغان إلى هبوط الليرة التركية في ختام التعاملات لأدنى مستوى منذ أكتوبر 2018، بسعر صرف بلغ 5.76 ليرة لكل دولار واحد، وفق أسعار البنك المركزي التركي. بحسب مراقبين، فإن تلك التصريحات ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، بل سبقتها تصريحات في مارس الماضي بشأن مناطق امتياز لاستكشاف النفط والغاز، وكذلك تصعيده في الخلافات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة في أغسطس الماضي، أثرت بالسلب على وضع بلاده الاقتصادي.