انشقاقات في موريتانيا وهلع بتركيا.. ماذا يحدث داخل أذرع تنظيم الإخوان الدولي؟
الخميس، 21 مارس 2019 07:00 ممحمود علي
تتوالى الانشقاقات في صفوف جماعة الإخوان حول العالم، فمن مصر إلى تركيا وصل القفز من سفينة الجماعة الإرهابية لمورتانيا، فبعد استقالات عديدة خلال الأسبوع الأول من شهر مارس، ضربت الانشقاقات حزب تواصل المحسوب على تنظيم الإخوان في موريتانيا خلال الساعات الماضية.
وأعلن القيادي في حزب تنظيم إخوان موريتانيا المعروف بتواصل سالم ولد همد انشقاقه عن الحزب ودعمه للمرشح للانتخابات الرئاسية سيدي محمد ولد ببكر، وهو الوزير الأول في عهد الرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطائع الذي توصف حقبته بالسوداء لما تعرضت له مورتانيا من فساد كبير في عهده.
ويأتي ذلك بعد 3 استقالات شهدها حزب تواصل في أول مارس، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، فبعد إعلان الدكتورة لالة سيدي الأمين، عضو مجلس شورى حزب التنظيم انشقاقها عن الحزب، استمرت الاستقالات لتعلن عضو أمانة الشرق الدكتورة عييه عالي، هى الأخرى الانشقاق عن التنظيم والتحاقهما بمرشح الأغلبية لرئاسيات موريتانيا محمد ولد الغزواني.
ووفقًا لموقع العين الإخباري، كان لدى ولد همد آمال أن تخرج المعارضة بمرشح إجماع من داخلها، ولكن وفقًا لتصريح نشرته صحف مورتانية تفاجأ مثل كثير من حزبه من دعم «تواصل» الإخواني للمرشح سيدي محمد ولد ببكر، الذي يعرف بفلول النظام الفاسد، لكن تنذر هذه الخطوات بتفكك الحزب الإخواني في نواكشوط.
وبعد ترشيح ولد بوبكر والفشل في اختيار مرشح من صفوف التنظيم، أعلن عدد كبير من حزب تواصل وبالأخص قياديون بارزون في الحزب انشقاقهم، فيما دعم بعضهم مرشح الأغلبية محمد ولد الغزواني، والتحق البعض الآخر بأحزاب في الموالاة والمعارضة.
يشار إلى أن الحزب الإخواني مر بالكثير من المواقف المشابهة، فخلال الانتخابات النيابية الماضية في سبتمبر الماضي، شهد بعض الانشقاقات، كان آخرها إعلان انشقاق عضو المكتب السياسي للحزب الدكتور سيدي ولد عمار، في 25 أكتوبر الماضي، وانضمامه للحزب الحاكم في موريتانيا، كاشفة الانتخابات الرئاسية التي من المقرر عقدها منتصف العام الجاري حجم الانقسامات والصراعات التي يشهدها الحزب الإخواني على المناصب القيادية للتنظيم الإرهابي في البلاد.
وتمر الأحزاب المرتبطة بجماعة الإخوان في العالم بمواقف مشابهة، حيث يمر حزب العدالة والتنمية في تركيا بوضع مشابه أسفر عن بروز كيان جديد معارض خرج من رحم الحزب الحاكم مناهضًا لسياسة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، ما أحدث حالة من الجدل في صفوف حزب أردوغان الذي ينوى حسم الانتخابات المقبلة، والتي يعول عليها بشكل كبير في بسط سيطرته على الساحة التركية، وبما يعزز القبضة الديكتاتورية للرئيس التركي، وهو ما أكدته صحيفة «زمان» التركية المعارضة، أن نحو 800 عضوا بحزب العدالة والتنمية الحاكم فى مدينة إزمير غرب تركيا أعلنوا انشقاقهم وانضمامهم إلى حزب الشعب الجمهورى المعارض.