اقرأ الحادثة: تزوج طفلتها لـ «عجوز خليجي» مقابل 50 ألف جنيه
الإثنين، 18 مارس 2019 07:00 مإسراء بدر
وقفت «هناء» السيدة الثلاثينية، تختلس نظرات لجسد ابنتها الوحيدة «آية» البالغة (12 عاما)، ووجدت أنها بدأ يظهر على ملامحها علامات الأنوثة رغم صغر سنها، فجاء برأس الأم الشيطانية أن وراء هذا الجسد كنز ينبغي عليها استغلاله على أكمل وجه، فتواصلت مع أصدقاءها الوسطاء بين الأثرياء العرب والفتيات المصريات للزواج منهن وعرضت صور ابنتها لهم لتزويجها.
وبعد عدة أيام جاء لها العرض المنتظر وهو تزويج ابنتها التي لا تتخطى الثانية عشر من عمرها إلى رجل أعمال خليجي، يبلغ (80 عاما) ذلك مقابل (50) ألف جنيه، وهو المبلغ الذي وجدت فيه «هناء» تحقيق أحلامها، فهي سيدة خمسينية عاشت في صراعات من أجل الحصول على الأموال وها هي جاءت تحت قدميها مقابل تقديم طفلتها للزواج من المشتري بمبلغ ليس بقليل بالنسبة لها.
ولكن ظهر لها عائق وهو السن القانوني لابنتها ولكن أي عائق هذا الذي يستطيع الوقوف أمام هذا الكم من الجشع الداخلي والنفوس الضعيفة التي قبلت بيع فلذة كبدها، فلجأت السيدة إلى مجموعة من الموظفين.
واستطاعت تزوير رقم قومي وجواز سفر وكافة الأوراق الرسمية وأثبتت بها أن عمر ابنتها (18 عاما) وليس (12 عاما) على عكس الحقيقة وها هي الفتاة أصبحت جاهزة للزواج قانونيا وجاء عريسها أو بالأصح مشتريها ليتزوج بها بذات الطريقة من خلال أوراق مزورة وأخذت الأم (50) ألف جنيه لمعت عيناها فرحا فور رؤيتها للأموال ولم تلتفت إلى دموع ابنتها الصغيرة التي تحطم قلبها ألما على بيعها بهذه الطريقة وبداية حياتها في طفولتها بالزواج من مسن يكبرها بأكثر من (68 عاما) فأي زواج هذا بين رجل وفتاة بمثابة الجد والحفيدة.
ولكن أراد القدر أن يكشف حقيقة جشع هذه الأم على يد شقيقتها التي أبلغت المسؤولين عن تزويرها لأوراق رسمية لبيع ابنتها للمسن الخليجي وأثبتت التحقيقات والتحريات أن المكتب الذي لجئوا له ما هو إلا مافيا تخصصت في تزوير الأوراق الرسمية وما يخص بأوراق وزارة الخارجية بالتعاون مع بعض الموظفين المرتشين يعملون في مناصب حساسة وكانت «آية»، هي طرف الخيط للوصول إلى حقيقة كل هؤلاء لإحالتهم إلى المحاكمة ليحصلوا على العقاب المقرر لهم نظير ما ارتكبوه من جرائم.