اقرأ الحادثة.. يقتل والده بعدما هدده بفضح أمه بفيديوهات جنسية
الإثنين، 11 مارس 2019 07:00 مإسراء بدر
وقف «عبد الله» الطفل الذي لا يتخطى عمره 15 عاما يترقب ما ستنتهي إليه الخلافات الدائر بين والديه ولكنها انتهت بالانفصال وكان «عبد الله» تميل مشاعره لأمه الحنونة ونشب بداخله كراهية لوالده «سيد» رغم عدم بخله عليه ماديا، فعاش بين أحضان أمه إلى أن تزوج والده من زوجة ثانية وأنجب منها ثلاثة أطفال فطلبت منه أمه أن يراعى صلة الرحم فبدأ يقيم في منزل والده يومان أسبوعيا ليقضيهما وسط أخوته.
وعندما لاحظ إنفاق والده على أبناءه من الزوجة الثانية، ببذخ بدأ يطلب منه أموال لنفقاته فكان والده حريصا على إعطائه الأموال ولكن بحدود وعندما طالب «عبد الله» بحقوق والدته في النفقة لتعيش حياة كريمة طالما والده حالته المادية تسمح بذلك فوجئ برد والده القاسي، مؤكدا أن والدته ليس لها أي حقوق لديه وهدده بالفضيحة: «أمك ليها عندي فيديوهات جنسية وأنا نايم معاها ولو طلبت فلوس تاني هاطلع الفيديوهات دي وهافضحها».
أثارت هذه الكلمات غضب الشاب وغيرته وخوفه على أمه، وازدادت من مشاعر الكراهية لوالده بعد تهديده بفضحها، وهو ما جعلها تقدم تنازلا عن كافة حقوقها أثناء انفصالهما، فقرر الشاب أن ينتقم لأمه فتوجه لصديقه المقرب «خالد» وقص عليه ما حدث ووضعا خطة للانتقام من الأب والتفكير في كل ما يواجههما من عقبات، كانت على رأسها حارس العقار الذي يقطنه والده.
فأكد «خالد» أنه سيقيد حركة حارس العقار إلى أن يصعد «عبد الله» إلى والده وينتقم منه، واتفقا مع صديق ثالث يملك سيارة أجرة بأن يأتي معهما لينتظر خروجهما ويتحركوا بسرعة، وأعد الصديقان السلاح الأبيض والشال لإخفاء ملامحهما وتوجها بالفعل إلى منزل الأب فور عودته من العمل.
خرج الشابان من السيارة وأسرع «خالد» ليقيد حركة حارس العقار ويكمم فمه وفي ذات الوقت أسرع «عبد الله» إلى منزل والده وطرق الباب فاستقبلته زوجة والده فركلها لتبتعد عن طريقه، وتوجه إلى غرفة والده ودون سابق إنذار طعنه عدة طعنات في الرقبة والصدر، إلى أن سقط غارقا فى دمائه.
وخرج «عبد الله» سريعا ولحق بصديقه «خالد» وهربا في سيارة صديقهما الثالث، حاول حارس العقار الجري لينقذ «سيد» ولكنه وصل متأخرا وأسرع الجميع لنقله إلى المستشفى وعلموا هناك أنه توفى متأثرا بإصابته، وفور وصول الثلاثة شباب إلى منزل «خالد»، استبدل «عبد الله» ملابسه الملطخة بالدماء توجه على الفور إلى المستشفى التي لحق بها والده حتى لا يشك فيه أحد.
ولكن إخفاء «عبد الله» لملامحه أثناء ارتكاب جريمته لم يكن كاف لابتعاد الشبهة عنه، فقد اعترفت الزوجة الثانية بأن زوجها كان على خلافات مستمرة مع ابنه من الزوجة الأولى «عبد الله»، وألقت قوات الأمن القبض على «عبد الله»، الذي اعترف بجريمته وشركاءه.
وأكد في التحقيقات أن والده هدده بفضح أمه بفيديوهات إباحية وهو ما جعله يقرر الانتقام منه دون شعور بالندم، ومن هنا تبدأ رحلة الشاب في المحاكمة على مقتل والده «سيد» صاحب مصنع بطاريات والمقيم بمنطقة المقطم.