اقرأ الحادثة.. حاولت حماية ابنة شقيقتها من بطش أبيها فقتلها في أوسيم
الإثنين، 04 مارس 2019 09:00 ص
وقفت «منال» تدق باب منزل شقيقتها دون جدوى، فاستمعت لصراخ ابنة شقيقتها، وكأنها تتلوى من شدة الألم طالبة الإغاثة، ركلت الباب بقدميها فاستطاعت فتحه، لكونه هزيلا، فوجدت زوج شقيقتها يربح ابنته ضربا، فصعقت من هول المشهد، خاصة بعدما وجدت الابنة تستغيث بها وتختبئ خلفها لحمايتها، فسألت الزوج عن سبب كل هذا الضرب، فلم تفهم شيئا من كلماته سوى أنه لسوء سلوكها، وأن واجبه كأب أن يربيها.
حاولت «منال» تهدئة الأب، ولكن بلا فائدة، فكلما رأى الفتاة تختبئ يمسك بشعرها ويسحلها ويكمل ضربه لها، ولكن المشهد كان أخطر من أن تقف "منال" فى محاولة للتهدئة، فقررت التدخل، وأمسكت الفتاة واحتضنتها، ثم أخبأتها خلفها وبدأت ترد على صراخ الأب بصراخها فى محاولة لتفهمه بأن التربية ليست بالضرب، وإذا كان هناك داعى للضرب، فلم يكن بهذه القسوة، فالفتاة تشوه وجهها، وتمزقت ملابسها، فإلى أين ينتهى بها الحال.
حديث «منال» للأب لم يهدئ من روعه، بل ازداد غضبا، وأخرج من جيبه «مطواة» ولم يشعر بنفسه إلا وهو يطعن من أمامه، فقد طعن الخالة فى بطنها، فسقطت أرضا غارقة فى دماءها، ففقدت الفتاة حمايتها، واستطاع الأب أن ينفرد بها، فطعنها فى بطنها، ما أسفر عن إصابتها بجرح نافذ فى البطن.
صراخ الفتاة جاء بالجيران والأهالى، ليفاجئ الجميع بالخالة غارقة فى دماءها، وعندما حاولوا إفاقتها وجدوها فارقت الحياة، أما الفتاة فلازالت على قيد الحياة، فنقلوهما على الفور إلى المستشفى، وأبلغت إدارة المستشفى مركز شرطة أوسيم باستقبال ربة منزل مصابة بجرح نافذ بالبطن فارقت على إثره الحياة، ووصول ابنة شقيقتها مصابة بجرح طعنى بالبطن.
وتبين من التحقيقات أن المتهم هو والد الفتاة، فألقى رجال الأمن القبض عليه، وقررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، للوقوف على ظروفها وملابساتها، واستعلمت عن الفتاة، وطلبت تقريرا طبيا عن حالتها، وصرحت بدفن جثة المجنى عليها، بعد التشريح، وطلبت تقرير الصفة التشريحية الخاص بها.