اقرأ الحادثة: مراهق يقتل طفل قاوم رغباته الشيطانية

خرج «محمود» من منزله يبحث هنا وهناك عن طفله الذى لا يتخطى الخمس سنوات من عمره لتأخره فى العودة إلى المنزل بعد خروجه بالدراجة الهوائية الخاصة به للهو بالقرب من المنزل كعادته كل يوم ولكنه وجد طفله فى هذا اليوم ملقى على الأرض بجوار دراجته فحاول إفاقته ولكن دون جدوى فحمله وتوجه به إلى المستشفى ليعلم هناك بوفاته.

بعد إبلاغ المستشفى قسم الشرطة استمع رجال الأمن إلى أقوال الأب البالغ من العمر 28 عاما والمقيم بمركز منيا القمح فأكد على عدم وجود شبهة جنائية وأن طفله ربما سقط من أعلى دراجته وأصيب فى رأسه مما نتج عنه وفاته ورفض اتهام أحد بعلاقته فى وفاة طفله، ولكن رجال المباحث توصلوا إلى وجود شبهة جنائية خاصة بعد استلام تقرير الطب الشرعى والذى أوضح وجود سحجة بالوجه من الناحية اليسرى وأخرى بالبطن، وبعد بحث دام لأيام توصلوا إلى «هاني» شاب فى السادسة عشر من عمره يعمل حدادا فى ذات القرية فألقوا القبض عليه وأثناء التحقيقات اعترف بالجريمة الكاملة.

فقد ظل الشاب يتتبع الطفل الصغير فور خروج من المنزل إلى أن ابتعد قليلا وأتيحت له الفرصة بالاقتراب منه فحمله واستدرجه إلى قطعة أرض زراعية بعيدا عن أعين الجميع وحاول التعدى عليه جنسيا ليشبع رغباته المدفونة ولكن الطفل ظل يعافر ويحاول الهروب من بين أيديه رافضا تماما التجاوب معه أو الاستسلام رغباته رغم تهديداته المتتالية فخشى «هانى» بأن يفضح الطفل أمره فأمسك رأسه ودفعها أرضا وكتم أنفاسه إلى أن استسلم الطفل للموت ولقى مصرعه.

ولكى يخفى «هاني» أى دليل على جريمته حمل الطفل وألقى بجثته بعيدا ووضع بجواره دراجته ليظهر أمام الجميع بأن وفاة الطفل نتيجة لسقوطه من الدراجة أرضا، وهو ما ظنه الأب بالفعل، ومن هنا بدأ الشاب رحلته فى اتخاذ العقوبة، التي يستحقها بعد مقتله لطفل لم يفعل له شيء سوى أنه دافع عن نفسه ورفض محاولة الاعتداء الجنسى عليه.