اليمن × 24 ساعة.. ماذا حدث بين الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية؟
الخميس، 14 مارس 2019 06:00 ص
لم يمر يوما واحدا إلا وارتكبت فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، فلا زالت تلك المدعومة إيرانيا تواصل خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة غربي اليمن، فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن، ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب، ويقدم لكم «صوت الأمة»، أهم الأحداث فى الملف اليمنى خلال الـ 24 ساعة الماضية.
بداية، اتهم وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، ميليشيات الحوثي، بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد المدنيين في مناطق قبائل حجور بمحافظة حجة، مؤكدا أن الميليشيات استخدمت أنواع الأسلحة الثقيلة كافة، من بينها الصواريخ الباليستية مستهدفة القرى ومنازل السكان، مما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 100 قتيل من المدنيين من بينهم نساء وأطفال، ومئات المصابين حسب الإرياني، فيما تم تشريد أكثر من 400 أسرة من منازلهم، مع فرض حصار خانق على قبائل حجور منذ ما يقارب من شهرين، فضلا عن منع ماء الشرب والدواء عن المنطقة مما تسبب في كارثة إنسانية حقيقية.
واعتبر وزير الإعلام اليمني، ما تقوم بها ميليشيات الحوثي الإيرانية من جرائم ممنهجة ضد المدنيين سواء عبر القصف أو فرض الحصار بغرض التجويع والحرمان وإرهاب المواطنين من خلال تفجير منازلهم، تحديا للقانون الدولي والإنساني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة باليمن وفي مقدمتها القرار 2216 الذي طالب الميليشيات بالانسحاب من المدن وتسليم مؤسسات الدولة والسلاح والعودة إىل العملية السياسية من حيث وقفت، مؤكدا فى الوقت ذاته أنها لن تسقط بالتقادم، مطالبا المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني العالمية ان تتخذ موقفا إنسانيا قويا إزاء "هذه الانتهاكات التي طالت البشر والحجر.
فى سياق متصل، اعتبر سفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي لدى اليمن، إن عدم تنفيذ "اتفاق ستوكهولم" بين الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية، الذي تم التوصل إليه في ديسمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة، آمر مقلقا، معربين في بيان مشترك عن دعمهم لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، ورئيس بعثة الأمم المتحدة في الحديدة، مايكل لوليسغارد، لضمان أسرع تنفيذ ممكن للترتيبات المتفق عليها في ستوكهولم لإعادة الانتشار من موانئ ومدينة الحديدة.
سفراء الدول الدائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولي، دعوا إلى ضمان قيام بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة بعملها في أمان ودون تدخل، ويأتى ذلك بعد أن كن تنفيد الخطوة الأولى من اتفاق إعادة الانتشار قد تعثر الشهر الماضي بعد رفض الميليشيات الحوثية الإيرانية الانسحاب من ميناء رأس عيسى و الصليف؛ وقد سجلت مصادر يمنية عددا من الخروق الحوثية لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة غربي اليمن.
من جهة أخرى، حدثت اشتباكات متقطعة بين ميليشيات الحوثي الإيرانية وقوات المقاومة المشتركة ، تم فيها تبادلا إطلاق النار والقصف المدفعي في مدينة الحديدة، وتركزت الاشتباكات في شارع الخمسين والأحياء الشرقية من المدينة. وقالت المقاومة إن jلمتمردين الحوثيين أطلقوا صاروخا باتجاه مجمع إخوان ثابت الصناعي والتجاري، كما جرى تبادل لإطلاق النار في منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه والدريهمي والتحيتا.
الميليشيات الحوثية بدورها واصلت حملة الانتهاكات بحق أبناء قبائل حجور في مديرية كُشر في محافظة حجة، بعد سيطرة المتمردين على آخر جبهة للقبائل، وذكرت مصادر في مناطق حجور أن المتمردين الحوثيين واصلوا تنفيد حملة مداهمات وخطف في أوساط السكان، وتفجير منازل قيادات مقاومة القبائل، من بينها منزل القيادي في مقاومة حجور الشيخ عبده محمد السعيدي في منطقة بني سعيد في كشر، وقد قتل عشرات المتمردين الحوثيين في حين أصيب العشرات في سلسلة غارات نفذتها طائرات التحالف العربي في مديرية كُشر بمحافظة حجة، في وقت صعدت الميليشيات من اعتداءاتها في مدينة الحديدة غربي اليمن.
فى سياق متصل، شنت طائرات التحالف العربي غارات عدة على مواقع ميليشيات الحوثي الإيرانية في مركز مديرية كشر وجبل طلان والقطارية، كما استهدفت الغارات تعزيزات قادمة للمتمردين الحوثيين من محافظة عمران المجاورة لحجة، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى وتدمير آليات قتالية للمتمردين، يأتي ذلك في وقت تجددت المواجهات بين قبائل حجور وميليشيات الحوثي الإيرانية في بعض مناطق كُشر. وقالت مصادر ميدانية إن رجال القبائل شنوا هجوما على مواقع المتمردين، وتمكنوا من قطع الطريق إلى مركز المديرية.
أما فى مدينة الحديدة، شهدت مؤخرا تزايدا في خروق ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وقد أصدر التحالف العربي بيانا أكد فيه أن الخروق تجاوزت 65 خرقا في أقل من 24 ساعة، في إشارة واضحة لزيادة وتيرة الخروقات الحوثية لهدنة وقف إطلاق النار، وأعلنت القوات المشتركة المدعومة من تحالف دعم الشرعية في اليمن عن صد هجوم حوثي كبير في مديرية الدريهمي، فيما يعد ذلك الهجوم هو أكبر محاولة تسلل قامت بها ميليشيات الحوثي منذ التوصل في ديسمبر الماضي إلى اتفاق السويد.
وشن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذى يقوده كل من السعودية والإمارات، ضربات جوية نوعية استهدفت مليشيات الحوثي بمديرية كشر محافظة حجة،وقال التحالف، إن مقاتلاته نفذت خلال الساعات الماضية ضربات جوية نوعية لحماية المواطنين اليمنيين في هذه المديرية وقطع طرق إمداد المليشيات الحوثية، مؤكدا أن الضربات تركزت على "جبل طلان" و"مركز المديرية" و"الزعاكرة" وكذا الإمدادات القادمة من محافظة عمران، مؤكداً سقوط أكثر من 200 قتيل من المتمردين.