تدمير وتهجير وضرب لقمة العيش.. ماذا يفعل الحوثي بحجور اليمن؟
الخميس، 07 مارس 2019 05:00 م
استمرارًا لانتهاكات الميليشيات الحوثية التي ترتكبها بشكل يومي، حيث لا تتورع المجموعات المتمردة عن محاولة قمع اليمنيين، مرة باستهداف المناطق السكنية بالقذائف والرشاشات، آخرى بتهجير السكان وتدمير مدارسهم ومساجدهم وآخرى بضرب مخازن القمح، ما أسفر عن معاناة شديدة لسكان اليمن.
وقتل امس 52 مدنيًا وأصيب نحو 180 آخرين، جراح بعضهم خطيرة، بحسب ما كشفته مصادر حقوقية، جراء قصف ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، قرى قبائل حجور بمديرية كُشر بمحافظة حجة، غربي اليمن.
ووفقًا لبيان صادر عن ائتلاف المنظمات الحقوقية بمحافظة حجة، فأن الحوثيين قصفوا وحاصرا مناطق قبائل حجور منذ أكثر من 40 يومًا، الأمر الذي أجبر 48 ألف شخص يمثلون 2200 أسرة على النزوح.
بعض الأسر الهاربة من القصف العشوائي لجأت لـ 22 مدرسة، متخذة من هذه المدارس مساكن لها، لعدم وجود مخيمات إيواء.
وكشفت الصحف المحلية اليمنية أن ميليشيات الحوثي فجرت 20 منزلا، منها 13 منزلا بقرية النامرة، ومدرسة واحدة على الأقل ومسجدًا، كما تعرض 1750 منزلا لأضرار، وتعطيل 115 مدرسة، وحرمان نحو 20 ألف طالب وطالبة من مواصلة تعليمهم.
ويسجل عدّاد الخروقات الحوثية لاتفاق السويد أرقاما قياسية، بعد مضي أقل من ثلاثة أشهر على توقيع الاتفاق، حيث أعلن التحالف العربي، أن ميليشيات الحوثي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة مرات عديدة يوميًا متركزة الخروقات في مناطق التحيتا وحيس والفازه والجبلية والجاح ومجيليس.
وخلفت هذه الانتهاكات الحوثية، أوضاعا إنسانية وصحية صعبة أدت إلى تفشى الأوبئة وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية فى اليمن الذى يعد من أفقر دول العالم، فيما تحذر منظمات دولية من مجاعة محدقة فى حال عدم توقف المعارك وفك الحصار عن المدن.
ومؤخرا اتهمت منظمة العفو الدولية ميليشيات الحوثي، بارتكاب جرائم جسيمة يرتقي بعضها إلى جرائم حرب، واستخدام السلطة القضائية لتصفية حساباتها السياسية مع المناهضين لها في مناطق سيطرتها، وقالت في تقرير لها: أن الحوثيين اقترفوا انتهاكات بحق معارضين ذكوراً وإناثاً، منها الإخفاء القسري والتعذيب داخل معتقلاتها، مثل التعليق من السقف لساعات والركل واللكم على الأعضاء التناسلية والتهديد بالاغتصاب والابتزاز المادي.