من أجل تعويض خسائرها.. خطة مليشيات الحوثي لتجنيد طلاب جامعة صنعاء
الأربعاء، 21 نوفمبر 2018 06:00 ص
لا تتوانى مليشيات الحوثى لاستخدام أي أوراق رابحة ما زالت في يدها تعوض خسائرها الفادحة التي تتعرض لها في صفوف المسلحين وخسائر الأراضي والمحافظات وأصبحت تحت سيطرة القوات الشرعية مدعومة بالتحالف العربي من جديد، فبعد انحصار الدعم المقدم من الحليفة الكبرى إيران نتيجة معاناتها من العقوبات الاقتصادية اتجهت مليشيات الحوثى لسلك أبواب أخرى.
ومع خسائر مليشيات الحوثى وتضيق الخناق عليها في المدن اليمنية وفقدان العشرات من مسلحيها خلال عمليات تحرير الأراضي التي تفقدها أيضا وانقطاع معظم الدعم والإمدادات بين المحافظات تتجه المليشيات الانقلابية لتعويض صفوف مجنديها من جانب المدنيين والأطفال ومجددًا الطلاب الجامعيين في المدن التي ما زالت تحت سيطرتهم.
الحوثيون والسيطرة على الجامعات
ورغم أن مشروع جماعة الحوثي منتشر في جسد الدولة اليمنية وهيئاتها إلا أنه بعد الخسائر الأخيرة، ولاسيما خسائر عناصرها المسلحة في معارك تحرير حجة وصعدة والحديدة، تولي المليشيات قطاع التعليم الحيز الأكبر من اهتمامات قيادات المليشيات الانقلابية بهدف نشر أفكارها وتجنيد الطلاب وتعويض مسلحيها المفقودين.
وهذه المرة اليد الحوثية عاودت امتدادها إلى لقمة عيش الأكاديميين في أكاديمية صنعاء، حيث أقصت نحو 800 شخص بين أساتذة وموظفين ومنتسبين للجامعة معظمهم ينتمون لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي أساسه الرئيس الراحل على عبد الله صالح مستبدلة بهم بعناصر موالية لجماعة الحوثى.
الاعتداء على أكاديمين فى جامعة صنعاء
وتذرعت مليشيات الحوثى بتغيب هؤلاء على الدوام وانقطاعهم عن العمل، وهذه الحجة استخدمتها قبل أسبوعين حين أعلنت فصل أكثر من 32 ألف موظف من مختلف القطاعات المدنية حتى نهاية العام الحالي، كما كانت الوسيلة لإبعاد العشرات من الأساتذة المضربين لتوقف المليشيات عن دفع رواتبهم منذ سبتمبر 2016.
سيطرة الحوثيين على جامعة صنعاء
ولم يعد يتسع اللوح الدراسي في الجامعات وتحديدا جامعة صنعاء لعمليات حسابية أو أي شرح، حيث لا يكفي اللوح لأسماء الأساتذة المقالين من وظائفهم المتزايدة، حيث تم توقيف أكثر من 100 من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة في شهر يونيو الماضي بقرار من إبراهيم المطاع رئيس جامعة صنعاء الموالى للمليشيات.
كما أنهت المليشيات الحوثية وفق قناة سكاى نيوز عربية، خدمة 30 أكاديميا بجامعة زمار، و60 آخرين في جامعة حجة، وانحصرت التعيينات على العشرات من التابعين لها غير المؤهلين علميا وأخرها تعيينات في شهر ديسمبر الماضي، مما ينبأ عن نية الحوثيين في خطتهم السيطرة على عقول الطلاب من خلال قياداتها لتجنيدهم في صفوف مقاتليهم.
وقفة طلابية فى جامعة صنعاء
وكانت الميليشيات الموالية لإيران بدأت منذ سقوط صنعاء في يدها عمليات الإحلال لأتباعها في شتى المفاصل المحورية للدولة، دون أن يكون لدى الغالبية منهم أي مؤهلات تمنحهم الحق في تولي مثل هذه المناصب، وذلك قبل توسع عمليات التطهير للموظفين لتشمل كافة أنواع الوظائف والمناصب وصولاً إلى منصب «رئيس قسم».
واتهمت الحكومة الشرعية الجماعة الانقلابية بأنها قامت بشطب أكثر من 30 ألف موظف من سجلات الخدمة المدنية التي بحوزتها في صنعاء، وقامت بتعيين أتباعها بدلاً منهم، دون وجود أي سند قانوني يمنحها حق استهداف الجهاز الوظيفي للدولة ومحاولة العبث به.