حكاية أول صورة في التاريخ: التقطت قبل 192 عاما لحديقة منزل
الإثنين، 04 مارس 2019 08:00 مكتب- محمد أبو ليلة
في عصر يشهد حالة لا نهائية من التطور التكنولوجي أصبح من اليسير على أي شخص أن يلتقط صوراً فوتغرافية، في أي لحظة وفي أي مكان باستخدام هاتفه الجوال، أو كاميرات تصوير التي أصبحت متاحة في أيدي الجميع، ففي أقل من ثانية في اليوم الواحد يمكنك أن تشاهد ملايين الصور الفوتغرافية تُبث في شتى بقاع الأرض.
أول صورة صحفية
في مثل هذا اليوم الرابع من مارس عام 1880، نشرت صحيفة ذا دايلى جرافيك الأمريكية أول صورة إخبارية تُنتَج باستخدام تقنية الصوغ النصفى بدلاً من النقش، وفى عام 1897، صار من الممكن إنتاج صور الصوغ النصفى بآلات الطباعة التى تعمل بكامل سرعتها.
لكن هذا التاريخ لم يكن المرة الأولى لالتقاط صورًا فوتغرافية، فقبل عام 1826 لم يكن هناك شيئ اسمه التصوير حيث شهد هذا العام مولد أول صورة فوتغرافية في التاريخ، لكنها لم تُنشر في الصحف، حيث التقط العالم الفرنسي جوزيف نيسفور هذه الصورة.
أول صورة في التاريخ
جوزيف التقط أول صورة في التاريخ من نافذة منزل عائلته لتظهر الحديقة الخارجية وبعض المباني، والتقاطها كان بتعريض ضوئي من خلال لوح مطلي بمادة البيتيومين استمر التعريض بها لمدة 8 ساعات كاملة، ما أدى إلى ظهور ضوء الشمس على جهتي الصورة.
ويعتبر جوزيف أحد العلماء الفرنسيين الذين لم تخف عليه بعض الخدع في قياس حساسيّة الضوء على الأجسام، واستطاع جوزيف من خلال تجربته تلك أن يلتقط جميع الظلال والحركات التي حدثت في منطقة التصوير، وهو ما يظهر واضحاً في عدم منطقية ظلال الصورة.
تجارب قبل الصورة
وكان العالم الفرنسي يجري تجارب عديدة عندما تمكـّن لأول مرة من التقاط أول صورة فوتوغرافية على أحد الأسطح العالية الحساسية للضوء، حتى تمن من التقاط أول صورة في التاريخ، وتوجد النسخة الأصلية من هذه اللوحة في جامعة تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية.
وظلت الصورة حبيسة أصحابها ولم تُنشر في الصحف إلا بشكل ملحوظ حتى عشرينيات القرن العشرين تحديداً في عام 1921، عندما حدث ابتكار للصور السلكية وأصبح من السهل نقل الصور بنفس سرعة انتقال الأخبار ذاتها تقريبًا، لكن لم تتهيأ جميع العناصر لما يُعرَف باسم العصر الذهبى للصحافة المصوَّرة سوى بابتكار كاميرا ليسا التجارية المزودة بفيلم 35 ملم فى عام 1925، وأولى مصابيح الفلاش فى الفترة ما بين 1927 و1930.