لماذا ساد التوتر أجواء قمة السبعة الكبار؟.. حكاية الصورة المثيرة لترامب وأنجيلا

الإثنين، 11 يونيو 2018 06:00 م
لماذا ساد التوتر أجواء قمة السبعة الكبار؟.. حكاية الصورة المثيرة لترامب وأنجيلا
التحدي في أجواء قمة السبعة الكبار
كتب محمود حسن

ربما رأيت الصورة الشهيرة التي انتشرت خلال الأيام الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب جالسا وفى قبالته عدد من زعماء العالم خلال قمة السبعة الكبار بينما يبدو التوتر ونظرات التحدي على وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والألمانية انجيلينا ميركل، فلماذا خيم هذا التوتر على الاجتماع، وما المشكلة؟.

كيف بدأت المشكلة؟
المشكلة بدأت عندما بدأ دونالد ترامب حملته لترشيح نفسه للرئاسة، اعتبر دونالد ترامب أن الولايات المتحدة الأمريكية مظلومة من العالم كله، إذ أن اتفاقيات التجارة تتيح للدول في العالم كله تصدير منتجاتها إليها بجمارك مخفضة، وفى المقابل فإن هذه الدول تفرض رسوم حماية كبيرة عند استيرادهم منتجات من الولايات المتحدة، الأمر الذي يجعل الولايات المتحدة الأمريكية دولة خاسرة – بحسب وجهة نظره - وظل دونالد ترامب يهاجم اتفاقيات التجارة الحرة التي عقدتها إدارة أوباما.
 
مع وصوله إلى سدة الحكم ألغى ترامب بالفعل عددا من اتفاقيات التجارة، خاصة التجارة عبر المحيط الهادي، ثم اتخذ قراره بأن تتمحور الحرب حول عنصرين رئيسيين تستوردهما الولايات المتحدة الأمريكية بكثرة وهما «الألومونيوم، والصلب».

الصلب والألومونيوم يشعلان أجواء قمة الكبار
في مارس الماضي فرض ترامب قرارا بفرض رسوم جمركية بنسبة (25%) على واردات الصلب، و(10%) على واردات الألومونيوم، القرار يضر بمصدري الصلب الأكبر للولايات المتحدة وهم كندا والبرازيل وكوريا وروسيا واليابان وألمانيا وتركيا وتايوان، أما قرار الألومونيوم فينطبق على كندا والصين والأمارات والبحرين وألمانيا والأرجنتين.
 
لم تصمت هذه الدول فأعلنت فى المقابل فرض رسوم على وارداتها من الولايات المتحدة الأمريكية، فأعلنت الصين وضع تعريفة جمركية على حوالى 128 منتجا امريكيا، وأعلن الاتحاد الأوربى دراسته وضع تعريفة جمركية على 300 منتج وارد من الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الأمر الذى أضطر ترامب للتراجع مؤقتا عن قراراته، وإصدار استثناءات لعدد من الدول على رأسها كندا والمكسيك، وألمانيا.

ماذا حدث في قمة السبعة ؟
الجديد في قمة دول الـ 7 أن ترامب جاء إلى هناك مستهدفا إلغاء الاستثناءات، وهو الأمر الذي أزعج العالم كله وبالأخص كندا التي بدت مستهدفة من هذا القرار، رد جاستن ترودو على القرارات طالبا الرئيس الأمريكي بـ«تحكيم المنطق»، وهو الأمر الذي دعا دونالد ترامب لسحب موافقته على بيان قمة الدول السبعة، ومهاجمة جاستن ترودو واصفا إياه بالرجل الذي طعن الولايات المتحدة في الظهر.
 
وخلال الأيام القليلة التى أعقبت قمة الدول السبعة اندلعت حرب كلامية بين ترامب والمسئولين الأوربيين والكنديين، وأثار ترامب مسألة أخرى طالما تحدث فيها وهى قيام الولايات المتحدة الأمريكية بدفع النسبة الأكبر من تكاليف حلف الناتو.

إلى أين تمضى المعركة؟
لا أحد يعرف على وجه التحقيق إلى أين تنتهي الحرب بين الولايات المتحدة والآخرين، وتتراوح التوقعات بين تخوف من اندلاع حرب كاملة تعطل حركة التجارة العالمية كلها، وتسبب كسادا للكثير من الاقتصاديات على الناحيتين، وفى المقابل يرى البعض أن ترامب لن يغامر بأن يفقد مؤيديه من كبار المنتجين والمصنعين،الذين ستتضرر تجارتهم مع الخارج بسبب هذه الحرب المتوقعة، وأن المسألة كلها لن تعدو أكثر من حرب كلامية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق