اكتشاف نوع جديد لمرض إنفلونزا الطيور بالدقهلية.. والزراعة تعلن الطوارئ

أثارنبأ اكتشاف نوع جديد، لمرض انفلونزا الطيور" h5n2"، قلق خبراء الطب البيطري، والعاملين بقطاع الدواجن وأصحاب المزارع، وجاء اكتشاف النوع الجديد من المرض، نتيجة لاختلاط  فيروسين نتج عنهما فيروس ثالث، وتم اكتشافه في إحدى مزارع البط، التي لا تقوم بتطبيق الأمان الحيوي، وتزداد عوامل القلق من المرض الجديد، بعد أن كانت مصر قد عانت كثيراً، من انتشار فيروس مرض انفلونزا الطيور، في مزارع الدواجن على مستوى المحافظات، في 17 فبراير عام 2006، وتدميره للقطاع الداجني الريفي والشركات، ووصول خسائره لمليارات الجنيهات في ذلك الوقت.

الدكتور محمد القرش المتحدث باسم وزارة الزراعة

اختلاط فيروسين

 كانت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، قد قدمت  تقريراً مفصلاً للدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، حول اكتشاف مرض جديد لأنفلونزا الطيور وإجراءات التصدي له، خاصة وأن اكتشاف المرض، جاء نتيجة الجهود التي تقوم  بها الهيئة العامة للخدمات البيطرية، حول التقصى النشط وسحب العينات، من مزارع الدواجن والبط، وقد أعلنت منى محرز عن اكتشاف نوع جديدة  لانفلونزا الطيور" h5n2 "نتيجة اختلاط  فيروسين ،نتج عنهما فيروس ثالث،وتم اكتشافه فى إحدى مزارع البط،التى لا تطبق الأمان الحيوى، وأوضحت منى محرز،أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية، والتعامل مع نوع العترة الجديدة،وأن جميع اللقاحات متوفرة  للنوع الجديد من انفلونزا الطيور،وأن العترة الجديدة"h5n2"من مرض أنفلونزا الطيور لم تتحور،بل ظهرت عترة من أنفلونزا الطيور "h5n2"،وأن الحالات التى ظهرت،كانت فى إحدى  مزارع البط وليست فى مزارع الدواجن.

الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن

اكتشاف مُحزن

من ناحيته، قال الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إن اكتشاف عترة جديدة من مرض انفلونزا الطيور، وتسميتها بـ"h5n2"، في طيور البط هو خبر مُحزن،ل أن هذا يعنى أن الأمراض  والأوبئة الداجنة موجودة، ويمكن أن تتحور فى أي وقت، وخاصة أن مدن وقرى ساحل مصر الشمالى عُرضة لمرور الطيور المهاجرة، التي يمكن أن تختلط بالطيور الأليفة، في محافظات ومدن دمياط والمنزلة وجمصة وبورسعيد، وغيرها من المدن الساحلية، وتنقل إليها المرض، ثم ينتشر في طيور التربية المنزلية، ويصل للمزارع، التي لاتقوم بتطبيق الأمان الحيوي، وتابع"الزينى"أن اكتشاف المرض الآن، يمثل أزمة للقطاع الداجنى،لأنه سيظل فترة من شهرين إلى 3 أشهر،يهدد الثروة الداجنة،ويمكن أن ينتقل من البط إلى الطيور،كما يحتاج إلى هذه المدة أيضا،حتى يتم اكتشاف مصل جديد مضاد للمرض. 

الدكتور محمد عبادى

إعدام البط المستورد

كانت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى،قد أعدمت شحنة بط مستوردة،تحتوي على 100 ألف بطة  بمحافظتي المنوفية والشرقية،وقالت منى محرز وقتها إن إعدام الشحنة،جاء بالتنسيق مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية،وتم اتخاذ جميع الإجراءات حفاظاً على سلامة وصحة المواطنين والثروة الداجنة،وأشارت إلى أنه تم اكتشاف مرض وبائي وهو "سالمونيلا" فى الشحنة،بعد أخذ عينات أثناء فترة حجزها بالمحاجر البيطرية،وإرسالها إلى معامل بحوث صحة الحيوان المعتمدة دوليا،والتي أظهرت إيجابية المرض،وأن الشحنة تضمنت 76 ألف طائر بط بمحافظة الشرقية،و24 ألف بمحافظة المنوفية.

مزرعة بط

تحورٌ جديدٌ وليس مرضٌ

وعن اكتشاف هذا المرض الجديد،قال الدكتور محمد عبادى،إنه ليس مرض جديد، ولكنه تحوّر بين الفيروسات،لإنتاج أو مولد فيروس ثالث جديد، وهذا التحور الجديد يعتبر مُقلقاً لنا كأطباء وخبراء الطب البيطرى وكذلك على مستوى صناعة الدواجن، لأن هذا معناه أن الفيروس كلما وضعنا له مُضاد يقوم بالهروب منه ويتحور،وعلى الرغم من أنه موجود فى مصر منذ هجمة انفلونزا الطيور عام 2006 إلاّ أنه يتحور من وقت لآخر وينتج فيروس ثالث،وهذا يعنى أن المضادات غير فعّالة وتفشل فى صده،كما أن العترة المقاومة للتحور الجديد،تحتاج إلى فترة من الوقت لإثبات فاعليتها فى مقاومة وصد المرض.

مزرعة للبط أعمار صغيرة

 محمد القرش يتحدث

من ناحيته، أكد الدكتور محمد القرش المتحدث الرسمى لوزارة الزراعة لـ"موقع صوت الأمّة"أن المرض الجديد، والذي تم اكتشافه في إحدى المزارع بمحافظة الدقهلية منذ فترة بسيطة توجد له الأمصال الخاصة بمواجهته،لأنه ضمن فيروسات h5،والتى توجد فى مصر منذ سنوات،غير أنه قد تحورعن اختلاط فيروسين، وقال"القرش"إن باقى قطاع الدواجن فى المحافظات، سواء التربية الريفية أو مزارع الشركات والاستثمار الداجنى بخير، وطالب "القرش"بضرورة تطبيق وسائل الأمان الحيوى،فى كل المزارع للاستمرار فى حماية الثروة الداجنة وصحة المواطنين أيضا.