مع دخول موسم الشتاء.. كيف استعدت الزراعة لمواجهة انفلونزا الطيور؟ (صور)
الخميس، 29 نوفمبر 2018 05:00 م
لاتزال وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تستعد قبيل موسم الشتاء من كل عام لمواجهة الأمراض الموسمية بين الحيوانات والطيور، لاسيما «إنفلونزا الطيور» والتي صدر على خلفية انتشارها أواخر عام 2009 القانون رقم 70 لسنة 2009 الخاص بتداول وبيع الدواجن فى مصر، والذي نص على: «عدم تربية الطيور إلا فى أماكن مرخصة ومنع الذبح إلا بالمجازر التى ترخصها وزارة الزراعة أيضا بينما تناول القانون فى بقية مواده حق الهيئة العامة للخدمات الطبية فى إعدام أى بؤرة محل الإصابة، فضلا على تحديد الغرامات التى تبدأ من ألف حتى 10 آلاف جنيه، وغلق الأماكن غير المرخص لها بالذبح لمدة تصل إلى 3 أشهر ومصادرة الطيور لحساب وزارة الزراعة».
وبدأت الهيئة العامة للخدمات البيطرية الاستعدادا مبكرا لمواجهة تلك الأراض الموسمية ورفع حالة الطوارئ بمديريات الطب البيطري، ومعهد المصل واللقاح بالعباسية، وبحوث صحة الحيوان، لمواجهة إنفلونزا الطيور والحمى القلاعية، التي تنشط فى فصل الشتاء، من خلال توفير اللقاحات وقوافل توعية المربيين بالتحصين، وتشكيل لجان مشتركة من الهيئة ومعهد بحوث صحة الحيوان والمصل واللقاح لمعاينة الحالات المرضية، وسحب عينات دورية وإرسالها إلى المعامل الدولية للتأكيد على النتائج الواردة من معهد بحوث صحة الحيوان بتحور أى «عترة محلية جديدة» تشكل تهديدا للثروة الحيوانية والداجنة.
وفي نفس السياق بدأ معهد الأمصال واللقاحات بالعباسية في رفع إنتاجيته من لقاح تحصين الحيوانات والدواجن وجميع الأمراض الوبائية الأخرى التى تشكل تهديدا للثروة الحيوانية والداجنة إلى 679 مليون جرعة، حسبما أوضح الدكتور محمد سعد، مدير معهد الأمصال واللقاحات بالعباسية التابع لوزارة الزراعة، مشيرا إلى أن المعهد يعد حائط صد للوقاية من الأمراض الوبائية ويعد من أعرق المعاهد البحثية فى الشرق الأوسط.
25 مليون لقاح خاص بتحصين الطيور ضد إنلفونزا الطيور، هو إجمالي ما أنتجه المعهد لمواجهة المرض خلال موسم الشتاء الجاري بالإضافة إلى توفر مليون و350 جرعة «تحت المعايرة» لتحصين الحمى القلاعية، بحسب «سعد»، موضحا أن إجمالى ما تم تصديره بلغ 4 ملايين و750 ألف جرعة لقاح لمختلف الدول العربية والأفريقية والآسيوية سواء من لقاحات الحيوان والدواجن تنطبق عليها جميع الاشتراطات والجودة العالية منها «إرتيريا، والإمارات، وجيبوتى، وكينيا، وعمان»، ودول أخرى ويجرى تصدير بعض منتجات المعهد بعد خضوع اللقاح لاختبارات معملية داخل القسم المختص، ثم داخل معمل الجودة والمراقبة الداخلية بالمعهد المعتمد من المجلس الوطني لاعتمادات الجودة المعروف اختصار بـ«إيجاك» طبقا للمواصفة الداخلية «الآيزو» رقم 17025 ومعمل الجودة بالمعهد ثم معمل الأمصال واللقاحات البيطرية.
وأكد مدير معهد الأمصال واللقاحات بالعباسية التابع لوزارة الزراعة أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية استملت خلال حملتها القومية الأخيرة لتحصين الماشية ضد الحمى القلاعية 3 ملايين و300 ألف جرعة لقاح، مضيفا أنه تم اعتماد قسم للجودة الداخلية بالمعهد لأول مرة وتم عمل اسم تجارى للمعهد، وهو "سيرفاك" من أجل زيادة الدخل ومعدل البيع لتخفيف الأعباء المالية عن الدولة، مشيرًا إلى أن المعهد يخطط حاليا لزيادة إنتاج الأقسام المنتجة للقاحات حيوانات المزرعة عن طريق توفير الأجهزة اللازمة ومستلزمات الإنتاج ما انعكس على توفير احتياجات السوق المحلى وزيادة التصدير.
وأكد مدير المصل واللقاح ، أنه تم إضافة عبوات ذات جرعات مناسبة لصغار المربيين تشجيعًا لهم، وذلك طبقًا للسياسة العامة للدولة لعودة القرية المنتجة من خلال توفير جميع اللقاحات والجرعات المناسبة للمربى الصغير، سواء كانت حيوانات كبيرة أو صغيرة واحتواء أى من الأمراض الوبائية التى تسبب خسائر للمربين ، وتوفير جميع لقاحات العترة المحلية والمعزولة حديثا للحمى القلاعية، وذلك بعد التنسيق الكامل مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وبحوث صحة الحيوان، والرقابة الداجنى.
وبنسبة 80% حقق المعهد إكتفاء ذاتي من اللقاحات المنزرعة خاصة «حمى الوادى المتصدع، والجدرى، والجلد العقدى، وحمى الثلاث أيام، والباسترلا»، بالإضافة إلى إنتاج لقاحات جديد تتنتج من قبل بالمعهد خاصة لقاح «النيوكسل»، وإنتاج لقاح «النسف الأرنبى»، لأول مرة وهو الذي يحمى زراع الأرانب والذى سيسبب خسائر فادحة للمزارع، والعمل على تسجيل لقاح مثل "التهاب الشعبى المتحور لحماية الثروة الداجنة من خطر الإصابة بمرض الالتهاب الشعبى الذى يسبب خسائر فادحة للمربيين.