«الصمت في حرام الجمال».. «القاهرة» تُحَول ميدان الإسماعيلية إلي متحف تراثي مفتوح صور)

مر 5 سنوات علي البدء في تنفيذ مشروع تطوير القاهرة الخديوية، ووفقاً لخطة التطوير الموضوعة حَددت المحافظة عدد من الأحياء التي تضم مباني ذات تراث معماري كأحياء عابدين وغرب القاهرة ووسط القاهرة وغيرهم، وسيَخضع لتلك الخطة التي تم إعدادها مع جهاز التنسيق الحضاري وشركة المقاولون العرب، وبتمويل كامل من إتحاد البنوك، والذي توقف دعمه المادي لمدة تسببت في تعطل التدفق المادي لدعم المشروع، إلا أن الدعم عاد من جديد خلال العاميين السابقين لاستكمال المشروع.

ويستهدف مشروع تطوير القاهرة الخدوية، تحويل المناطق التي أمر الخدويوي إسماعيل وما جاء من بعده من حُكام مصر من الأسرة العلوية إلي متحف مفتوح لكل من يمر بشوارع وسط البلد وعابدين وغرب القاهرة، واهتم المشروع بمختلف مراحله بدهان الواجهات الخارجية للمباني التراثية فقط، دون الاهتمام بتطوير العمارات المباني من الداخل، إلا أن محافظ القاهرة السابق المهندس عاطف عبد الحميد، أمر حينما كان في منصبه بالبدء في تطوير وترميم عمارتين بوسط القاهرة من الداخل كتجربة للترميم الداخلي والخارجي لتلك العمارات.

ويضم حي مصر الجديدة مجموعة كبيرة من العمارات التراثية والتاريخية التي تَستدعي الخضوع لأعمال تطوير علي غرار مشروع تطوير القاهرة الخديوية، وأدركت محافظة القاهرة أهمية تلك المناطق وقررت تطويرها علي النحو الذي تم في عمارات وسط البلد، ولكنها أرادت أن تستفاد من تلك العملية، فقررت أن تربط بين تطوير العمارات المُطلة علي ميدان الإسماعيلية وبين روح حي مصر الجديدة، ولعل «الترام» هو خير مُمثل لتلك الروح، وكانت الفكرة هو تحويل الميدان إلي متحف مفتوح يضم أول عربة ترام مرت بمصر الجديدة.

وبدأت الأجهزة التنفيذية لمحافظة القاهرة وحي مصر الجديدة، في أعمال تطوير الواجهات التراثية بميدان الإسماعلية، والذي يعتبر أحد أقدم ميادين الحي، وذلك استكمالاً لأعمال التطوير السابقة، وتمهيدًا لوضع عربة المترو التاريخية بمنتصف الميدان، حيث يعتبر الترام، من المعالم التاريخية والتراثية المميزة للحي.

ومن ناحية أخري، شنت إدارة التموين بالحي حملة مكبرة علي أفران الخبز المدعم، وذلك بعد أن تلقت غرفة عمليات الحي سلاسل من شكاوي المواطنين بعمارات العبور من ضعف مستوى رغيف الخبز المدعوم، حيث تم إجراء مرور مفاجئ لمنفذ البيع اليوم استجابة لذلك، وتم التأكد من توافر الخبز بحالة مطابقة للمواصفات.

وكانت محافظة القاهرة قد انتهت من تطوير ميدان عرابي وشارع الألفي بمنطقة وسط البلد والتابع لحي الأزبكية، ضمن المرحلة من مشروع تطوير القاهرة الخديوية بتكلفة وصلت إلي 150 مليون جنيه، وتحمل التكلفة كاملة إتحاد البنوك، والذي توقف دعمه فيما بعد، كما تم تطوير منطقة البورصة لتُصبح منطقة للفنون تضم الفنانين والرسامين وغيرهم، بالإضافة إلي تطوير المباني المُطلة علي ميداني التحرير وطلعت حرب.