«إيد تفجر وإيد تصلح».. إعادة إنارة حارة الدرديري بعد حادث الدرب الأحمر الإرهابي
الجمعة، 22 فبراير 2019 01:00 م
فاجعة إنسانية عاشها المصريين يوم الإثنين الماضي، بعد أن فجر أحد تجار الشر نفسه بحارة الدرديري الواقعة خلف جامع الأزهر بمنطقة الدرب الأحمر، بعد أن تم مطاردته من قبل رجال الأمن الوطني، وخلال محاولتهم الإمساك به ومنعه من الفرار فور نزوله من المنزل الذي كان يقطن به بتلك المنطقة العتيقة، ضغط علي زر الإنفجار فأودي بحياة 3 من أبناء وزارة الداخلية، أمينا شرطة وضابط أمن وطني، بالإضافة إلي إصابة خمسة أشخاص أخرين من بينهم سيدة وطالب أجنبي.
تسبب الحادث المؤلم في حالة من الإحباط لسكان المنطقة، فبعد أن كانوا يسمعون عن الحوادث الإرهابية بعيدة عن مسامعهم وأعينهم في سيناء وغيرها من خطوط وجبهات النار التي تُحارب عليها أبطال القوات المُسلحة والشرطة المصرية الإرهابيين وقاصدي الشر لمصر وأهلها، انتقلت تلك الحرب إلي منازلهم ومحلاتهم وأكشاكهم، فقد أصيب الجميع بالزهول بعد أن حمل ذلك الشارع البسيط ذكري غاية في السوء، بعد أن احتضن في قلبه ذلك الإرهابي وعاش بين الناس بخُبث وكأنه واحد منهم.
تسببت تلك العملية الإرهابية الغاشمة والإنفجار في إحداث بعض الخسائر كشافات الإنارة والممتلكات الخاصة بالمواطنين الذين يسكنون حارة الدرديري، وفي الوقت الذي خرب فيه أعداء مصر أرضها وأرهبوا أهلها، وجهت قيادات محافظة القاهرة بإعادة إصلاح ما تم تخريبه، فبعد أن انتهت معايانات النيابة وبحثها لموقع الحادث، شرعت أجهزة حى وسط القاهرة بالمنطقة الغربية، من رفع آثار التفجير بحارة الدرديرى، ودفع الحي بفرقة من إدارة الإنارة لتغيير كشافات الإنارة التى تأثرت بالانفجار.
ومن جانبه قال المهندس ناصر رمضان، رئيس حى وسط القاهرة، إنه تم تغيير كشافات الإنارة واستبدالها بكشافات أخرى جديدة، كما تم إنارة زقاق الدفرى، موضحا أنه تم رفع آثارالتفجير، وتم شن حملة لرفع الإشغالات بشوارع المعز والجبوشى وبورسعيد، وذلك بالتنسيق مع شرطة المرافق.
وكان زار وفد من وزارة الداخلية، اليوم الخميس، مصابى حادث انفجار الدرب الأحمر الإرهابى بمستشفى الحسين الجامعى.
واطمأن الوفد الأمني على الحالة الصحية للمصابين، حيث تقدم الوزارة كافة أوجه الدعم لهم.
تعود تفاصيل الواقعة إلى تكثيف أجهزة وزارة الداخلية البحث عن مرتكب واقعة إلقاء عبوة بدائية لاستهداف قول أمني أمام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة 15 فبراير.
وأسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديرى بالدرب الأحمر.
وحاصرته قوات الأمن وحال ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة التي كانت بحوزته مما أسفر عن مصرع الإرهابي واستشهاد أميني شرطة وضابط وإصابة ضابطين آخرين وعدد من المواطنين.